أَحَدٌ يَنْتَظِرُ مَا تَجِيءُ بِهِ إِلاّ لَمْ يَرَحْ رائحةَ الجَنَّةِ) ، هِيَ جمع سَلامَة للكَعْبَة، كَذَا فِي النّهاية، وَنَقله ابْنُ مَنْظُور وغيرُهُ.
(و) من المَجَازِ: قَنَاةٌ لَدْنَةُ الكُعُوبِ، جمعُ كَعْبٍ، هُوَ عُقْدَةُ (مَا بَيْنَ الأُنْبُوبَيْنِ من القَصَبِ) والقَنَاةِ. وقيلَ: هُوَ أُنْبُوبُ مَا بَيْنَ كُلِّ عُقْدَتَيْنِ. وَقيل: هُوَ طَرَفُ الأُنْبُوبِ النّاشِزُ، وجمعُه: كُعُوبٌ، وكِعَابٌ. أَنشد ابْنُ الأَعْرابِيِّ:
وأَلْقَى نَفْسَهُ وهَوَيْنَ رَهْواً
يُبَارِينَ الأَعِنَّةَ كالكِعابِ
يَعْنِي: أَنَّ بعضَها يَتلُو بَعْضًا، ككِعَابِ الرُّمْح. ورُمْحٌ بكَعْبٍ واحدٍ: مُسْتَوِي الكُعُوبِ، لَيْسَ لَهُ كَعْبٌ أَغْلَظُ من آخَرَ. قَالَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ يصفُ قَنَاةً مستويةَ الكُعُوبِ:
تَقَاكَ بكَعْبٍ واحدٍ وتَلَذُّهُ
يَدَاكَ إِذَا مَا هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ
(و) من الْمجَاز: الكَعْبُ: (الكُتْلَةُ من السَّمْن) .
(و) الكَعْب أَيضاً: (قَدْرُ صُبَّةِ) بالضَّمّ (من اللَّبَنِ) والسَّمْنِ، وَمِنْه قولُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِيكرِبَ قَالَ: نَزَلْتُ بقومٍ فأَتَوْنِي بقَوْسٍ وثَوْرٍ وكَعْبٍ وتِبْنٍ فِيهِ لَبَنٌ. فالقَوْسُ: مَا يَبْقَى فِي أَصْل الجُلَّةِ من التَّمْر. والثَّوْرُ: الكُتْلَةُ من الأَقِطِ. والكَعْبُ: الصُّبَّةُ من السَّمْنِ. والتِّبْنُ: القَدَحُ الْكَبِير. وَفِي حَدِيث عائشةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (إِنْ كانَ لَيُهْدَى لَنَا القِنَاعُ فِيهِ كَعْبٌ من إِهالَةٍ فنَفْرَحُ بِهِ) ، أَي: قِطْعَةٌ من الدُّهْن والسَّمْنِ.
(و) الكَعْبُ: (اصْطِلاحٌ لِلْحِسابِ) هُوَ أَنْ يُضْرَبَ عَدَدٌ فِي مثلِه، ثمَّ يُضْرَبُ مَا ارْتَفع فِي الْعدَد الأَوّل، فَمَا بلَغَ، فَهُوَ المُكَعَّبُ. والمالُ، وَالْعدَد الأَوّلُ: هُوَ الكَعْبُ، مثل أَنْ تَضْرِبَ ثَلَاثَة فِي ثَلَاثَة، فيبلُغَ تِسْعَة، ثمَّ تضربَ التِّسعَةَ فِي ثَلَاثَة فيبلُغَ سَبْعَة وعشرينَ، فالكَعْبُ ثلاثةٌ، والمُكَعَّبُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute