للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَعَالِيه مَعَ أَسَافِله، قَوِيَتْ كَيْفِيَّتُه وتَغَيَّرَتْ، وَهُوَ المُعَبَّر عَنهُ فِي اصْطِلاح القَوْمِ بالتَّضْعِيفِ، وحِينَئِذٍ (يُحْمَلُ على مَعْدِنِيٍّ) بالتَّدْبِيرِ الإلَهِيّ بِوَضْع مِيزَان الذَّكَر والأُنثى فِي أرضِ هِرْميس (فَيُجْرِيه فِي الفَلَكِ الشَّمْسِيِّ) المُعَبَّرِ عَنهُ بالرَّابِعِ، (أَو القَمَرِيِّ) المُعَبَّرِ عَنهُ بالأوَّل، بل يُجْعَلُ الأولُ رَابِعًا بِظُهُور الصّبْغِ المُسَخّن فِي الرُّوحِ، وَهُوَ تَمامُ العَمَلِ بالإجْمالِ عِنْد الْعَارِف الفهيم، فَتَدَبَّر، وَالله حَكِيم عَليم. وَفِي مُعرَّب الجَوَالِيقِي: الكِيمِياءُ مَعْروفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ. وَقَالَ الشِّهابُ أثناءَ القَصَصِ من العِنَايَة: لَفْظٌ يُونَانِيٌّ بِمَعْنَى الجُمْلَة، غَلَبَ على تَحْصِيلِ النَّقْدَيْنِ بِطَرِيقٍ مَخْصُوصٍ، وأَنشدَنا شيوخُنا:

(كَافُ الكُنوزِ وكَافُ الكِيمِيَاءِ مَعًا ... لَا يُوجَدَان، فَدَعْ عَن نَفْسِكَ الطَّمَعا)

وَقَالَ الطِّيبيُّ: إنّه من قَبِيلِ المُعْجِزَةِ لِما فِيه مِن قَلْبِ الأعْيَانِ؛ وَلذَا أَنكَره بَعضُ الحُكَمَاءِ، وَفِي تَعَلُّمِه خِلافٌ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

{الكَوَمُ، مُحَرَّكَةً: العِظَمُ فِي كُلِّ شَيْء، وَقد غَلَبَ على السَّنَامِ.

وجَبَلٌ} أَكْوَمُ: مُرْتَفِعٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:

(ومَا زَالَ فَوْقَ {الأكْوَمِ الفَرْدِ وَاقِفًا ... عَلَيْهِنَّ حَتَّى فَارَقَ الأرْضَ نُورُها)

} والكَوْمُ: المَوْضِعُ المُشْرِفُ كالتَّلِّ، قَالَ:

(لَوْ كَانَ فِيهَا الكَوْمُ أَخْرَجْنا الكُوْمْ ... )

(بِالعَجَلاتِ والمَشَّاءِ والفُنوْمْ ... )

(حَتَّى صَفَا الشَّرْبُ لأَوْرَادٍ حَوْمْ ... )

وَمِنْه الحَدِيثُ: " إِنَّ قَوْمًا من المُوَحِّدِينَ يُحْبَسُون يَومَ القِيَامَةِ على الكَوْم إلّى أَنْ يُهَذَّبُوا "، أيْ: إِلَى أَن يُنَقُّوا من المَآثِمِ.