ومِنْهُ الحِدِيثُ: ((العَدُوُّ بِأَهْضَامِ الغِيطَانِ)) وَقَالَ المُؤَرِّخُ: الأَهْضَامُ: الغُيُوبُ، وَاحِدُهَا: هِضْمٌ، وَهُوَ مَا غَيَّبَهَا عَن النَّاظِرِ، وَقَالَ العَجَّاجُ فِي الأَهْضَامِ: البَخُورِ: كَأَنَّ رِيحَ جَوْفِهَا المَزْبُورِ مَثْوَاةُ عَطَّارِينَ بالعُطُورِ أَهْضَامِهَا والمِسْكِ والقَفُّورِ وَقَالَ آخر:
(كَأَنَّ رِيحَ خُزَامَاهَا وحَنْوثِهَا ... بِاللَّيْلِ رِيحُ يَلَنْجُوجٍ وأَهْضَام (والأَهْضَمُ: الغَلِيطٌ الثَّنَايَا) مِنَ الرِّجَالِ. (وأَهْضَامُ تَبَالَةَ) مَا اطْمَأَنَّ مِن الأَرْض بَيْنَ جِبَالِهَا، وَقِيلَ: هُنَّ (قُرَاهَا) ، وَتَبَالَهُ: بَلَدٌ مُخْصِبٌ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلَبِيدٍ: فَالضّيْفُ والجازُ الجِنيبُ كَأَنَّمَا
(هَبَطا تَبَالَةًَ مُخْصِباً أهَضَامُهَا (وبَنُو مُهَضَّمَةَ، كَمُعَظَّمَةٍ: حَيٌّ) مِن العَرَبِ. (والمَهْضُومَةُ: طِيبٌ يُخْلَطُ باِلِمسْكِ والبَانِ، و) قَالَ الأَثْرَمُ: (الهَضِيمَةُ: طَعامٌ يَعْمَلُ لِلمَيَّتِ، ج: هَضَائِمُ) . (والهُضَيْمِيَّةُ، مَنْسُوبَةً) أَيْ: بَيَاء النِّسْبَةِ إِلَى هُضَيْمٍ: تَصْغِيرِ هِضْمٍ: (ع) نَقَلَهُ يَاقُوتٌ. (وأَهْضَمَتِ الإِبِلُ لِلإِجْذَاعِ، والإِسْدَاسِ) جَمِيعاً: إِذَا (ذَهَبَتْ رَوَاضِعُهَا، وَطَلَعَ غَيْرُها) ، وَكَذِلكَ: الغَنَمُ، يُقَالُ: أَهْضَمَتْ، وأَدْرَمَتْ وأَفَرَّتَ، كَذا فِي الصِّحَاحِ، يُقَالُ: أَهْضَمَ المُهْرُ لِلإرْبَاعِ: دَنَا مِنْهُ، وكذلِكَ الفَصِيلُ، وكَذِلكَ النَّاقَةُ، والبَهِيمَةً إِلَاّ أَنَّهُ فِي الفَصِيلِ والبَهِيمَة لِلإِرْبَاعِ والإِسْدَاسِ جَمِيعاً.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute