للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجوْهرِيُّ لامْرِىءِ القَيْسِ:

وتَرى الضَّبَّ حَقِيقا ماهِراً رَافِعاً بُرْثُنَه مَا يَنْعَفِرْوالرِّوايَةُ: ثانِياً بُرْثُنَه، يَصِفُ مَطَرا كثيرا أَخْرَجَ الضَّبَّ من حُجْرِه، فعامَ فِي الماءِ ماهِراً فِي سِباحَتِه يَبْسُطُ بَراثِنَه ويَثْنِيها فِي سِباحَتِه، وقولُه: مَا يَنْعَفِر أَي لَا يُصِيبُ بَراثِنَه التُّرابُ.

وَقد تُسْتعارُ البَراثِنُ لأَصابِعِ الإنْسانِ، كَمَا قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة يَذْكُر النَّحْلَ ومُشْتَار العَسَلِ:

حَتَّى أُشِبَّ لَهَا وطالَ إيابُهاذُو رُجْلَةٍ شَثْنُ البَراثِنِ حَجْنَبُوفي حدِيثِ القبائِلِ: سُئِلَ عَن مُضَرَ فقالَ: (تَمِيمٌ بُرْثُمَتُها وجُرْثُمَتُها) .

قالَ الخطابيُّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: إنَّما هُوَ بُرْثُنَتُها، بالنّونِ، أَي مَخالِبُها، يُريدُ شَوْكَتَها وقُوَّتَها، والميمُ والنُّونُ يَتَعاقَبَانِ، فيجوزُ أَنْ تكونَ الميمُ لُغَة، ويجوزُ أنْ تكونَ بَدَلا لازْدِواجِ الكَلامِ فِي الجُرْثُومَة.

(و) بُرْثُنُ: (قَبيلَةٌ) مِن بَني أَسَدٍ؛ أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه لقَيْسِ بنِ المُلَوَّح:

لخُطَّابُ لَيْلى يالَ بُرْثُنَ منكُمُأَدَلُّ وأَمْضَى من سُلَيكِ المَقانِبِوأَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ لقُرَّان الأَسَدِيّ؛ وقالَ:

لَزُوَّارُ لَيْلى منكُمُ آلَ بُرْثُنعلى الهَوْلِ أَمْضَى من سُلَيْكِ المَقانِبِوالمَشْهورُ فِي الرِّوايَةِ الأوّلُ.

(وعبدُ الرَّحمنِ بنُ أُمِّ بُرْثُنٍ: تابِعِيٌّ) ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسخِ، والصَّوابُ: عبدُ الرحمنِ بنُ آدَمَ مَوْلَى أُمِّ بُرْثُنٍ.