للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(والمُزابَنَةُ: بَيْعُ الرُّطَبِ فِي رَؤُوسِ النَّخْلِ بالتَّمْرِ) كَيْلاً؛ وكذلِكَ كلُّ تَمرٍ بيعَ على شَجَرِهِ بتَمْرٍ كَيْلاً، وأَصْلُه مِنَ الزَّبنِ الدَّفْع، وَقد نَهَى عَنهُ فِي الحدِيثِ لأنَّه بَيْعُ مُجازَفَةٍ من غيرِ كَيْلٍ وَلَا وَزْنٍ.

قالَ ابنُ الأثيرِ: كأنَ كلُّ واحِدٍ من المُتبايعَيْنَ يَزْبِنُ صاحِبَه عَن حَقِّه بِمَا يَزْدادُ مِنْهُ؛ وإنَّما نَهَى عَنْهَا لمَا يقَعُ فِيهَا مِن الغَبنِ والجَهَالةِ.

(و) رُوِي (عَن) الإمامِ (مالِكٍ) ، رَضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ أنَّه قالَ: المُزابَنَةُ: (كلُّ جِزافٍ لَا يُعْرَفُ كَيْلُه وَلَا عَدَدُهُ وَلَا وَزْنُه بِيعَ بمُسَمًّى من مَكِيلٍ ومَوْزونٍ ومَعْدودٍ؛ أَو) هِيَ (بَيْعُ مَعْلومٍ بمَجْهولٍ من جِنْسِه؛ أَو بَيْعُ مَجْهولٍ بمَجْهولٍ مِنِ جِنْسِهِ، أَو هِيَ بَيْعُ المُغابَنَةِ فِي الجنْسِ الَّذِي لَا يَجُوزُفيه الغَبْنُ) ، لأنَّ البَيِّعَيْن إِذا وَقَفا فِيهِ على الغَبْنِ أَرادَ المَغْبونُ أَن يفْسَخَ البَيْعَ، وأَرادَ الغابِنُ أَن يُمْضِيَه فتَزابَنا فتَدَافَعَا فاخْتَصَما.

(والزَّبُّونَةُ، مُشدَّدَةً وتُضَمُّ) ، كِلاهُما عَن ابنِ الأعْرابيِّ: (العُنُقُ) ؛ قالَ: يقالُ: خُذْ بقرونِه وبزَبُّونَتِه أَي عُنُقه.

(وبنُو زَبِينَة، كسَفِينَة: حيٌّ) مِنَ العَرَبِ، وهم بنُو زَبِينَة بن جندعِ بنِ ليْثِ بنِ بكْرِ بنِ عبْدِ مَنَاة بنِ كنانَةَ وولدُهُ عَبْد الّلهِ يقالُ لَهُ سرْبالُ المَوْتِ، مِن وَلدِ أُمَيةَ بنِ الحارِثِ بنِ الأسْكرِ لَهُ صُحْبَةٌ وولدهِ كلابِ وأُبيّ، لَهما ذِكْرٌ؛ (والنِّسْبَةُ زَبانِيٌّ مُخَفَّفَةً) ، عَن سِيْبَوَيْهِ على غيرِ قِياسٍ، كأنَّهم أَبْدلُوا الألِفَ مَكان الياءِ فِي زَبِينيَ.

وقالَ الرَّشاطيُّ فِيهِ زَبْنيُّ، كرَبْعيّ ورَبيعَةَ.

(وأَبو الزَّبَانِ الزَّبَانِيُّ محدِّثٌ) عَن أَبي حازِمٍ الأعْرَج، وَعنهُ عبدُ الجبَّارِ بنُ عبْدِ الرَّحْمن