للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بدِليلِ قوْلِهم صِفُّون فيمَنْ أعْرَبَه بالحُرُوفِ. وَفِي حدِيثِ أَبي وائِلٍ: (شَهدْتُ صِفِّين وبِئْسَتِ الصِّفُّونَ) .

وَفِي تَقْريبِ المَطالِعِ: الأَغْلَبُ عَلَيْهِ التَّأْنِيث.

وَفِي إعْرابِه أَرْبَعُ لُغاتٍ: إعْرابُ جَمْع المذكَّرِ السالِمِ، وإعْرابُ عربون، وإعْرابُ غسلين، وَلُزُوم الْوَاو مَعَ فتْحِ النّونِ، وأَصْلُه فِي المشارِقِ لعياضٍ رحِمَه اللهاُ تَعَالَى.

قالَ شيْخُنا: وَبَقِي عَلَيْهِ إعْرابُ مَا لَا يَنْصرفُ للعِلْمِيّة والتأْنِيثِ أَو شِبْه الزِّيادَةِ، كَمَا قالَهُ عياضٌ وغيرُهُ.

وَفِي المِصْباحِ فِي صَفّ: هُوَ فعْلِيْن مِن الصَّفّ أَو فَعِيل مِن الصّفون، فالنُّون أَصْلِيَّة على الثَّانِي، وكلُّ ذلِكَ واجِبُ الذّكْر، وَقد تَرَكَه المصنِّفُ، رحِمَه الّلهُ تَعَالَى:

وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

الصُّفْنُ، بالضمّ: الماءُ؛ وَبِه فُسِّرَ قوْلُ أبي دُوَاد:

هَرَقْتُ فِي حَوْضِه صُفْناً ليَشْرَبَهفي داثِرٍ خَلَقِ الأَعْضادِ أَهْدامِوصَفَنَ ثِيابَه فِي سَرْجِه أَي جَمَعَها فِيهِ.

وصَفَنَ الطائِرُ الحشِيشَ صَفْناً: نَضَّدَ حَوْلَ مَدْخَلِه.

والصَّافِنُ: عِرْقٌ ينْغَمِسُ فِي الذِّراعِ فِي عَصَبِ الوَظِيفِ.

وقيلَ: الصَّافِنانِ: شعْبَان فِي الفَخذَيْن.

وقيلَ: هُوَ عِرْقٌ فِي باطِنِ الصُّلْبِ طَويلٌ يَتّصِلُ بِهِ نِياطُ القَلْبِ، ويُسَمَّى الأكْحلُ؛ وذَكَرَه المصنِّفُ رحِمَه اللهاُ تَعَالَى فِي سَفَنَ، وَهَذَا محلُّ ذِكْرِه.

وَفِي الصِّحاحِ: الصَّافِنُ: عِرْقُ النَّسَا.