للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَا لَيْتَنا والدَّهْرَ جَرْيَ السُّمَّهِ أَرادَ: لَيْتَنا والدَّهْر نَجْرِي إِلَى غيرِ نهايَةٍ. وَهَذَا البَيْتُ أَوْرَدَه الجوْهرِيُّ:

ليتَ المُنى والدّهْرَ جَرْيُ السُّمَّه قالَ ابنُ بَرِّي: وبَعْده:

للَّه دَرُّ الغانِياتِ المُدَّهِ قالَ: ويُرْوى فِي رجزِه جَرْيٌ، بالرّفْعِ على خَبَر ليتَ، ومَن نَصَبَه فعلَى المَصْدَرِ، والمعْنَى ليتَ الدّهْرَ يَجْرِي بِنَا فِي مُنانا إِلَى غيرِ نهايَةٍ تَنْتهِي إِلَيْهَا.

(و) سَمَهَ الرَّجلُ سَمْهاً: (دُهِشَ) ، فَهُوَ سامِهٌ: حائِرٌ، من قوْمٍ سُمَّهٍ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ وابنُ سِيدَه.

(والسُّمَّهَى) ، بضمَ فتَشديدِ الميمِ المَفْتوحَةِ مَقْصوراً: (الهَواءُ) بينَ السّماءِ والأرضِ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.

قالَ اللَّحْيانيُّ: يقالُ للهَواءِ اللُّوحُ والسُّمَّهى؛ (كالسُّمَّيْهاءِ) بالمدِّ؛ وَفِي نَصِّ اللّحْيانيّ بالقَصْرِ وَهُوَ الصَّوابُ.

(و) السُّمَّهى: (مُخاطُ الشَّيطانِ.

(و) أَيْضاً: (الكَذِبُ والأَباطِيلُ) .) يقالُ: ذَهَبَ فِي السُّمَّهى، أَي فِي الباطِلِ؛ (كالسُّمَّيْهَى والسُّمَّيْهاءِ) ، بالقَصْرِ والمَدِّ، (ويُخَفَّفانِ) ، والتَّشْديد فِي السُّمَّهى والسُّمَّيْهَى هُوَ الَّذِي فِي التهْذِيبِ بخطِّ الأزْهرِيّ، ومِثْلُه فِي الصِّحاحِ.

وأَمَّا السُّمَّيهاءُ بالمدِّ مَعَ التّشْديدِ فَنَقَله الصَّاغانيُّ عَن ثَعْلَب وفَسَّرَه بالهَواءِ.

(والسُّمَّهُ، كسُكَّرٍ) ، وَهَذِه عَن الكِسائي، قالَ: وَهُوَ مِن أَسْماءِ الباطِلِ. يقالُ: جَرَى فلانٌ جَرْيَ السُّمَّه.