حُرَمِهِ فيَمْتَعِضُ) حينَئِذٍ فَلَا يَحْتَمِلُه.
قالَ: ويقالُ أَيْضاً: {مَهاهٌ أَي حَسَنٌ، ونَصَبَ النِّساءَ على الاسْتِثْناءِ أَي مَا خَلَا النِّساءَ.
قُلْتُ: وَهُوَ مُرادُ ابنِ بَرِّي من قَوْلِه: وَهُوَ يُريدُها.
ثمَّ قالَ: وإنَّما أَظْهَرُوا التَّضْعيفَ فِي مَهَهٍ فرقا بينَ فَعَل وفَعْل.
وزَعَمَ الميدانيُّ أَنَّ المَهَهَ مَقْصورٌ مِن المَهَاه، وأَنَّ الألِفَ زِيدَتْ كَراهَةَ التَّضْعيفِ.
قالَ شيْخُنا: وليسَ ذلكَ بلازِمٌ.
وَفِي المُحْكَم: الهاءُ مِنَ} المَهَهِ {والمَهاهِ أَصْلِيَّةٌ ثابتَةٌ، كالهاءِ مِن مِياهٍ وشِفاهٍ.
(أَو) مَعْناه: (كلُّ شيءٍ باطِلٌ إلَاّ النِّساءَ) ؛) عَن اللّحْيانيّ.
(أَو) مَعْناه: (كلُّ شيءٍ قَصْدٌ) إلَاّ النّساءَ؛ عَنهُ أَيْضاً.
وقالَ أَبُو عبيدٍ فِي الأجْناسِ: أَي دَعِ النِّساءَ وذِكْرَهُنَّ.
قُلْتُ: مَعْناه تَعرَّض لكلِّ شيءٍ إلَاّ النِّساءَ فإنَّ الفَضِيحَةَ فِي التَّعرُّضَ لهُنَّ، وَمَا بمعْنَى إلاّ لَا يكونُ زائِداً، ويَجوزُ أَنْ يكونَ مَا نَفْياً، يُريدُ مَا أُرِيدُ النِّساءَ وَمَا أَعْنِي النِّساءَ.
ويُرْوَى: كلُّ شيءٍ} مَهَهٌ إلَاّ حَديثَ النِّساءِ.
قالَ ابنُ الأثيرِ: المَهَهُ والمَهاهُ الشيءُ الحَقيرُ اليَسِيرُ؛ وقيلَ:! المَهاهُ النَّضارَةُ والحُسْنُ، فعلى الأَوَّل أَرادَ كلُّ شيءٍ يَهُونُ ويُطْرَحُ إلَاّ ذِكْرَ النِّساءِ، وعَلى الثَّانِي يكونُ الأَمْرُ بعَكْسِه، أَي أَنَّ كلَّ ذِكْرٍ وحدِيثٍ حَسَنٌ إلَاّ ذِكْرَ النِّساءِ.
وَقد أغفلَ المصنِّفُ عَن أَكْثرِ هَذِه