للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مِنْهُمَا صاحِبَه) ، أَي احْبِس كلاًّ مِنْهُمَا على صاحِبِه حَتَّى لَا يَنْصرِف قَلْبه إِلَى غيرِهِ، قالَ: والصَّوابُ فِي هَذِه الرِّوايَة: على صاحِبِه، فَإِن صحَّتِ الرِّوايَة بحَذْفِ على فيكونُ كقَوْلِهم: تَعَلَّقْتُ بفلانٍ وتَعَلَّقْتُ فلَانا.

(و) {أَرَّيْتُ (النَّارَ: عَظَّمْتُها ورفَعْتُها.

(وَفِي الصِّحاحِ: أَرَّيْتُ النارَ} تَأْرِيَةً: ذَكَّيْتُها.

قالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ تَصْحيفٌ وإنَّما هُوَ أَرَّثْتُها، واسمُ مَا تلْقِيه عَلَيْهَا الأُرْثَة.

قُلْتُ: ليسَ بتَصْحيفٍ لأنَّ أَبا زيْدٍ نَقَلَهُ هَكَذَا فِي النَّوادِرِ فقالَ: أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً ونَمَّيْتها تَنْمِيةً، وذَكَّيْتها تَذْكِيَةً إِذا رَفَعْتها. يقالُ: {أَرِّ نارَكَ.

قالَ الأَزْهرِيُّ: أَحْسَب أَبا زيْدٍ جَعَلَ أَرَّيْت النَّارَ مِنْ وَرَّيْتَها، فقَلَبَ الواوَ هَمْزةً، كَمَا قَالُوا: أَكَّدْت اليَمِينَ ووَكَّدْتها وأَرَّثْت النَّارَ ووَرَّثْتها.

(أَو) } أَرَّيْتُها {وأَرَّيْتُ لَهَا: (جَعَلْتُ لَهَا} إِرَةً؛) عَن أَبي حنيفَةَ.

قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا لَا يصحُّ إلَاّ أَنْ يكونَ مَقْلوباً مِن وَأَرْتُ، إمَّا مُسْتَعْمَلَة، أَو مُتَوَهَّمة.

وحكِي عَن بعضِهم: يقالُ: أَرِّ نارَك ولنَارِكَ، أَي افْتَح وسَطَها لِيَتَّسِعَ المَوْضِع للجَمْر.

(وأَرَّيْتُ (عَن الأمْرِ:) مثْلُ (وَرَّيْتُ،) الهَمْزَةُ بَدَلٌ من الواوِ.

وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

{الأَرْيُ: اللَّبَنُ يُلْصَقُ وَضَرُه بالإناءِ؛ وَقد أَرِيَ كَرَضِيَ} وأَرْيُ القِدْرِ والنَّارِ: حَرُّهُما.