بالجَوْزِ فَرْداً أَو زَوْجاً، كأَخْسَى {وتَخَسَّى} تَخْسِيَةً) .
يقالُ: هُوَ {يُخَسِّي ويُزَكِّي، أَي يَلْعَبُ فيقولُ أَزَوْجٌ أَمْ فَرْدٌ هُوَ.
هَكَذَا فِي النُّسخِ} تَخَسَّى تَخْسِيَةً، والصَّوابُ: {وخَسَّى تَخْسِيَةً، وَقد أَهْمَلَ المصنِّفُ فِي هَذَا الحَرْف مَا هُوَ الأَهَم بالذِّكْر وأَتى بِمَا يُسْتَغْرب مِن ذِكْرِ الأخْساء} والتَّخْسِيَة، كَمَا سَتَقِفُ عَلَيْهِ فِيمَا يُسْتدركُ عَلَيْهِ، وَهُوَ مَا نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ فقالَ: {خَساً أَو زَكاً، أَي فَرْدٌ أَوْ زَوْجٌ؛ وأَنْشَدَ للكُمَيْت:
مَكارِمُ لَا تُحْصَى إِذا نَحْنُ لم نَقُلْ
} خَساً وزَكاً فِيما نَعُدُّ خِلالَهاانتَهَى.
وقالَ الليْثُ: خَساً فَرْدٌ، وزَكاً زَوْجٌ، كَمَا يقالُ: شَفْعٌ ووِتْرٌ؛ قالَ رُؤْبَة:
حَيْرانُ لَا يَشْعُرُ من حَيْثُ أَتَى
عنْ قبض مَنْ لاقَى! أَخاسٍ أَمْ زَكَى؟ يقولُ: لَا يَشْعُرُ أَفَرْدٌ أَو زَوْجٌ.
وقالَ الفرَّاءُ: العَرَبُ تقولُ للزَّوْج زَكَا، وللفَرْد خَسَا، وَمِنْهُم مَنْ يُلْحِقها ببابِ فَتىً، وَمِنْهُم مَنْ يُلْحِقها ببابِ زُفَرَ، وَمِنْهُم مَنْ يُلحِقها ببابِ سكْرَى؛ قالَ: وأَنْشَدَتني الدُّبَيْرِيَّة:
كَانُوا خَساً أَو زَكاً من دونِ أَرْبعةٍ
لم يَحْلَقُوا وخُدُودُ الناسِ تَعْتَلِجُوقالَ ابنُ برِّي: لامُ الخَسَا هَمْزَةٌ، يقالُ: هُوَ يُخاسِىءُ يُقامِرُ، وإنَّما تَرْك هَمْزة خَساً إتْباعاً لزَكاً؛ قالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute