الخِذْلانِ) : أَي (صَارَ) إِلَيْهِ؛ وَمِنْه حديثُ زيْدِ بنِ حارِثَةَ: أَنَّه سُبِيَ فِي الجاهِلِيَّة فتَرامَى الأَمْرُ أَنْ صارَ لِخَدِيجَة فوَهَبَتْه للنبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأَعْتَقَهُ.
قالَ ابنُ الأثيرِ: أَي صارَ وأَفْضَى إِلَيْهِ، وكأَنَّه تَفاعَل مِنَ الرَّمْي أَي رَمَتْه الأَقْدارُ إِلَيْهِ.
(و) تَرامَى (السَّحابُ: انْضَمَّ بعضُه إِلَى بعضٍ) فتَراكَمَ.
( {والمِرْماةُ، كمسْحاةٍ: سَهْمٌ صغيرٌ ضَعيفٌ) ؛ عَن أَبي حنيفَةَ؛ والجَمْعُ المَرامِي.
وَمِنْه قوْلُهم إِذا رَأَوا كَثْرَةَ المَرامِي فِي حَفِيرِ الرَّجُلِ:
ونَبْلُ العَبْد أَكْثرُها المَرامِي وقيلَ: مَعْنَاهُ أَن يُغالِي بالسِّهامِ فيَشْتري المِعْبَلَة والنَّصْل لأنَّه صاحِبُ حَرْبٍ وصيدٍ، والعَبْدُ إنَّما يكونُ راعِياً فتُقْنِعُه المرَامِي لأنَّها أَرْخصُ أَثْماناً إِن اشْتَراها، وَإِن اسْتَوْهَبَها لم يَجُدْ لَهُ أَحد إلَاّ بمَرْماةٍ.
(أَو سَهْمٌ يُتَعَلَّمُ بِهِ الرَّمْيُ) وَهُوَ أَحْقَرُ السِّهامِ وأَرْذلُها.
وَقَالَ الأصْمعِيُّ: هُوَ سَهْمُ الأَهْدافِ.
وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ:} المِرْماةُ مثْلُ السَّرْوةِ وَهُوَ نَصْلٌ مدَوَّرٌ للسَّهْمِ.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: هُوَ السَّهْمُ الَّذِي يُرْمَى بِهِ؛ المَعْنيانِ يرجعانِ إِلَى واحِدٍ؛ وَبِه فُسِّر الحدِيثُ: (لَو أَنَّ أَحَدَهم دُعِي إِلَيّ! مِرْمَاتَيْنِ لأَجابَ وَهُوَ لَا يُجيب إِلَى الصَّلاةِ، أَي لَو دُعِيَ إِلَى أَن يُعْطَى سَهْمَيْن مِن هَذِه السِّهامِ لأَسْرَعَ الإِجابَةَ.
(و) أَنْكَرَه الجوهريُّ والزَّمَخْشريُّ. فقالَ الجوهريُّ: المِرْماةُ فِي الحدِيثِ (الظِّلْفُ.
(و) قَالَ الزَّمَخْشريُّ: هَذَا ليسَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute