لُغَةٌ أُخْرَى: {طَحاهُ} طَحْواً، كدَحاهُ دَحْواً بسَطَهُ؛ فَهِيَ يائِيَّةٌ واوِيَّةٌ؛ فإشارَةُ المصنِّفِ بالواوِ فَقَط قُصُورٌ لَا يَخْفى.
(و) {طَحا أَيْضاً: (انْبَسَطَ) ، فَهُوَ لازِمٌ متعدَ.
(و) أَيْضاً: (اضْطَجَعَ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ عَن أَبي عَمْروٍ.
(و) قالَ أَبو عَمْروٍ: طَحا الرجُلُ: (ذَهَبَ فِي الأرضِ) . يقالُ: مَا أَدْرِي أَيْنَ طَحا؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) يقالُ: طَحا (بِهِ قَلْبُه) ، إِذا (ذَهَبَ بِهِ فِي كلِّ شيءٍ) ؛ وَمِنْه قولُ عَلْقَمَة بنِ عبدَةَ:
طَحا بكَ قلبٌ فِي الحِسانِ طَرُوبُ
بُعَيْدَ الشَّبابِ عَصْرَ حانَ مَشِيبُ (وطَحا} يَطْحو: بَعُدَ) .
قالَ شيْخُنا: ذِكْرُ {يَطْحُو مُسْتدركٌ موهم.
قُلْتُ: ولعلَّه ذَكَرَه هُنَا إشارَة إِلَى أنَّه مِن حَدِّ دَعا لَا كسَعَى، فَهُوَ لإزالَةِ الوَهْمِ فتأَمَّل.
(و) أَيْضاً: (هَلَكَ.
(و) أَيْضاً: إِذا (أَلْقَى إنْساناً على وجْهِه) ؛ وقيلَ: بَطَحَهُ؛ وقيلَ: صَرَعَهُ.
(} والطَّحا) ، مَقْصورٌ: (المُنْبَسِطُ من الأرْضِ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) طَحا، (بِلا لامٍ ويُمَدُّ: أَرْبَعُ قُرىً بمِصْرَ) ، اثْنَتانِ فِي الشَّرْقيةِ إحْداهُما طَحا المَرْجِ؛ والثالثةُ مِن أعْمالِ الفيُّوم وتُعْرفُ {بطَحا الخَرابِ، والرابعةُ بالأشمونين، وَهِي} طَحا المدينَةِ وتُعْرفُ أَيْضاً بأُمِّ عامْودَيْن، وَهِي مدينَةٌ عامِرَةٌ، وإليها نُسِبَ الإمامُ الكبيرُ أَبو جَعْفرٍ أَحمدُ بنُ سلامَةَ بنِ إسْماعيل القُضاعِيُّ الطَّحاوِيُّ الحَنَفيُّ ابنُ أُخْتِ الإمامِ الْمُزنِيّ، لَهُ مُؤَلَّفاتٌ جَلِيلةٌ مِنْهَا شَرْحُ معانِي الآثارِ، تُوفِي بمِصْرَ سَنَة ٣٢٩، وَله مقامٌ مَعْروفٌ بالقَرافةِ، يُزارُ ويُسْتجابُ عنْدَه الدُّعاءُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute