أنَّ غَطَفانَ عَمُّ غَنِيَ، وَقد يُجابُ عَن الجَوْهرِي والمصنِّفِ أنَّه قد يُعْتَزى الرَّجُل إِلَى عَمِّه فِي النّسَبِ، وَله شواهِدُ كَثِيرَةٌ فِي النّسَبِ مَعَ تأمُّلٍ فِي ذلكَ.
(وسَمَّوْا {غُنَيَّةَ} وغُنَيًّا، كسُمَيَّةَ وسُمَيَ) .) أَمَّا الأوَّل فَلم أَجِدْ لَهُ ذِكْراً فِي الأسْماءِ، وضَبَطَه الصَّاغاني على فعِيلة. وأَمَّا الثَّاني فمُشْتركٌ بينَ أَسْماءِ الرِّجالِ والنِّساء، فَمن الرِّجال: {غُنَيُّ بنُ أَبي حازِمٍ الذُّهْلي سَمِعَ ابنَ عُمَر؛ وناصِرُ بنُ مَهْدي بنِ نَصْر بنِ غُنَيَ عَن عَبْدان الطَّائي عَن عليِّ بنِ شعيبٍ الدهَّان وَعنهُ السَّلَفي ومِن النِّساء: غُنَيُّ بنْتُ شَيْبان زوْجُ مَخْزوم بنِ يَقَظَة؛} وغُنَيُّ بنْتُ مُنْقذِ بنِ عَمْرو؛ وغُنَيُّ بِنْتُ عَمْرِو بنِ جابِرٍ؛ وغُنَيُّ بنْتُ حَرَّاق.
( {وتغَنَّيتُ:} اسْتَغْنَيْتُ) ، وَهَذَا قد تقدَّمَ فِي أَوَّلِ سِياقِه فَهُوَ تِكْرارٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{تَغَنَّى الحَمامُ: مثْلُ} غَنَّى؛ قالَ الشاعرُ فجَمَعَ بينَ اللغتينِ:
أَلا قاتَلَ اللهُ الحَمامَةَ غدْوَةً
على الغُصْنِ مَاذَا هَيَّجَتْ حينَ {غَنَّت ِتَغَنَّتْ بصَوْتٍ أَعْجميَ فهَيَّجَتْ
هَوايَ الَّذِي كانتْ ضُلوعي أَجَنَّت ِوقيل: سُمِّي} المُغَنَّي مُغَنِّياً لأنَّه {يَتَغَنَّن؛ وأُبْدِلَتِ النونُ الثانِيَة؛ كَذَا ذَكَرَه ابنُ هِشَام فِي النونِ المُفْردَةِ من} المُغْنِي عنِ ابنِ يَعِيش؛ ونقلَهُ شيْخُنا، وَعَلِيهِ فموْضِعُه النُّون.
{وغَنِيُّ بنُ الحارِثِ، على فَعِيلٍ، عَن حاتِمِ الأصَمّ.
} والغَنِيُّ فِي أَسْماءِ اللهِ تَعَالَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute