والتَّأْنِيثِ؛ كَذَا فِي المِصْباح.
وقالَ نَصْر: قالَ محمدُ بنُ حزمٍ: {كَداءُ، المَمْدودَةُ بأَعْلَى مكَّة عِنْدَ ذِي طوى قُرْبَ شعْبِ الشافِعِيِّين؛ وَابْن الزُّبَيْر عنْدَ قُعَيْقِعَان، (ودخَلَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مكَّةَ مِنْهُ) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابِ مِنْهَا.
(و) } كُدَيٌّ، (كسُمَيَ: جَبَلٌ بِأَسْفَلِها وخَرَجَ مِنْهُ) ، وكَوْنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَرَجَ مِنْهُ؛ هَكَذَا هُوَ فِي كتابِ الجَواهِرِ لابنِ شاسٍ والذَّخِيرةِ للقَرافي؛ ونازَعَهُ ابنُ دَقيقِ العِيدِ فِي شرْحِ العُمْدةِ وقالَ إنَّ التَّثْنِيةَ السُّفْلى الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا هِيَ {كُدًى، بالضمِّ والقَصْر، وليسَ كُدَيًّا، كسُمَيَ، هُوَ السُّفْلى على مَا هُوَ المَعْروفُ؛ وَقد سلمه ابنُ مَرْزُوق فِي شرْحِهِ على العُمْدَةِ وقالَ: هُوَ كَمَا قالَهُ الإمامُ، فتأَمَّل ذَلِك.
(وَجَبَلٌ آخَرُ بقُرْبِ عرفَةَ.
(و) } كُدًى، (كقُرًى) جَمْعُ قَرْيةٍ، وليسَ هَذَا مِن أَوْزانِهِ؛ وَلَو قالَ كهُدًى كعادَتِه كانَ أَنَصّ على المُرادِ نبَّه عَلَيْهِ شيْخُنا وَهُوَ يُكْتَبُ بالياءِ ويُضافُ إِلَيْهَا فيقالُ: ثَنيةُ كُدًى للتَّخْصِيصِ، قالَ صاحِبُ المِصْباح: ويَجوزُ أَن يُكْتَب بالألِف؛ (جَبَلٌ مَسْفَلَةَ مكَّةَ على طرِيقِ اليَمَنِ.
(! وكَدًى، مَنْقُوصةً كفَتًى، ثَنِيَّةٌ بالطَّائِفِ؛ وغَلِطَ) المُتأَخِّرونَ من المحدِّثين وغيرِهِم) (فِي هَذَا التَّفْصِيلِ، واخْتَلَفُوا فِيهِ على أَكْثَرَ من ثَلاثِينَ قَوْلاً) .
(قُلْت: أَصْلُ الاخْتِلافِ فِي هَذِه الأقْوال من اخْتِلافِ رِوَاياتِ حديثِ دُخُولِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مكَّةَ وخُرُوجِه مِنْهَا وتِكْرارِها، وَقد أَبْعَدَ المصنِّفُ المَرْمى فِي سِياقِه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute