الحِجازِ.
(سُمْرَةٌ فِي الشَّفةِ) تُسْتَحْسَنُ؛ كَذَا فِي الصِّحاح؛ وَفِي كتابِ القالِي: فِي الشَّفَتَيْن واللثاتِ؛ وليسَ فِي المُحْكم ذِكْر اللّثات. (أَو شَرْبَةُ سَوادٍ فِيهَا) .
(قالَ الأزْهرِي: قالَ أَبو نَصْر: سأَلْتُ الأصْمعي عَن {اللَّمَى فقالَ: هِيَ سُمْرَةٌ فِي الشَّفَةِ، ثمَّ سأَلْته ثَانِيَة فقالَ: هُوَ سَوادٌ يكونُ فِي الشَّفَتَيْن؛ وأَنْشَدَ:
يَضْحَكْنَ عَن مَثْلُوجةِ الأَثْلاج ْفيها} لَمًى مِن لُعْسةِ الأدْعاجْ وَقد ( {لَمِيَ، كرَضِيَ لَمًى، و) حكَى سِيبَوَيْهٍ: لَمَى (كرَمَى) } يَلْمِي ( {لَمْياً) ، بِالْفَتْح كَمَا فِي النّسخ، وَهُوَ فِي المُحْكم:} لُمِيًّا، كعُتِيَ: (اسْوَدَّتْ شَفَتُه، وَهُوَ {أَلْمَى، وَهِي} لَمْيَاءُ) ؛) قالَ طرفَةُ:
وتَبْسِمُ عَن أَلْمَى كأَنَّ مُنَوِّراً
تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٌ لَهُ نَدَأَرادَ: عَن ثَغْرٍ أَلْمَى اللِّثات، فاكْتَفَى بالنّعْت عَن المَنْعوت.
(و) قد يكونُ اللّمَى فِي غيرِ اللّثات والشَّفةِ، يقالُ: (رُمْحٌ أَلْمأ) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ أَلْمَى، كَمَا هُوَ نصُّ المُحْكم؛ (شَديدُ سُمْرَةِ اللِّيطِ صَليبٌ.
(و) يقالُ: (ظِلٌّ أَلْمَى) :) أَي (كثِيفٌ) أَسوَدُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
(و) يقالُ: (شَجَرٌ أَلْمَى) :) أَي (كثِيفُ الظِلِّ) : قالَ الجَوْهرِي: من الخُضْرةِ؛ وقالَ القالِي: اسْوَدّ ظِلّه مِن كثافَةِ أغْصانِهِ؛ وأَنْشَدَ الحميدِ بنِ ثورٍ:
إِلَى شَجَرٍ أَلْمَى الظِّلالِ كأَنَّهرَواهبُ أَحْرَمْنَ الشَّرابَ عُذُوبُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute