كتابِه وقالَ: هِيَ الأرضُ الَّتِي بَعُدَ ماؤُها، واشْتَدَّ السَّيْرُ فِيهَا؛ وأَنْشَدَ للعَجَّاج:
نازِحةُ المِياهِ والمُسْتافِلَيَّاءُ عَن مُلْتَمِسِ الإخْلَافِ ذَات فيافٍ بَيْنها فَيافِ قالَ: وأَنْشَدْناه أَبو بكْرِ بْنُ الأنْبارِي، قالَ: المُسْتافُ الَّذِي ينْظرُ مَا بعْدَها، والإخْلاف: الاسْتِقاءُ، أَي هِيَ بَعِيدَةُ الماءِ فَلَا يَلْتَمِسُ بهَا الماءَ مَنْ يُريدُ اسْتِقاءَهُ.
(وغَلِطَ الجَوْهرِي فِي قَصْرِه وتَخْفِيفِه) ، ونَصّه فِي كتابِه: واللَّيّا، مَقْصورٌ: الأرضُ البَعِيدَةُ من الماءِ، فالقَصْر ضَبْطُه كَمَا تَرَى، وأمَّا التَّخْفيفُ والكَسْر فَهُوَ مِن ضَبْطِه بخطِّه فِي النسخِ الصَّحِيحةِ.
فقوْلُ شيْخنا: ليسَ فِي كَلامِه مَا يدلُّ على قَصْرٍ وتَخْفيفٍ، وكأنَّ نسْخَةَ المصنِّفِ مُحَرَّفةً فاعْتَمَدَ التَّحْريفَ على الاعْتِراضِ غَيْر مُتَّجه، فتأَمَّل.
(ولُوَيَّةُ، كسُمَيَّة: ع) بالغَوْرِ قُرْبَ مكَّةَ (دُونَ بُسْتانِ ابنِ عامِرٍ) فِي طرِيقِ حاجِّ الكُوفَةِ، وَكَانَ قَفْراً قِيًّا، فلمَّا حَجَّ الرَّشيدُ اسْتَحْسَنَ فَضاءَهُ فبَنَى فِيهِ وغَرَسَ فِي خيفِ الجَبَلِ وسمَّاهُ خيفُ السَّلام، قالَهُ نَصْر.
(ولِيَّةُ، بالكَسر) وتَشْديدِ التَّحْتِيَّةِ: (وادٍ لثقيفٍ) بالحِجازِ.
وَفِي المُحْكم: مَكانٌ بوادِي عُمَان.
(أَو جَبَلٌ بالطَّائِفِ أَعْلاهُ لثقيفٍ وأَسْفَلَه لنَصْرِ بنِ مُعاوِيَةَ) ، وفرَّقَ بَيْنهما الصَّاغاني فضَبَطَ الأوَّل بالتَّخْفيفِ، والثَّاني بالتَّشْديدِ.
(واللِّيَّةُ، أَيْضاً) بالتَّشْديدِ: (القَراباتُ) الأَدْنُونَ، وَقد جاءَ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute