{أَلا يَا اسْلَمي يَا دارَمَيَّ على البِلى فخلَصَتْ هَهُنَا للاسْتِفْتاحِ وخُصَّ التَّنْبيهُ بيا، كَمَا سَيَأْتي فِي آخرِ الكتابِ.
(و) الثَّاني: (للتَّوْبيخِ والإِنْكارِ) والتّقْريعِ، ويكونُ الفِعْلُ بعدَها مَرْفوعاً لَا غَيْر، تقولُ مِن ذَلِك: أَلا تَنْدَمْ على فِعالِكَ، أَلا تَسْتَحِي مِن جِيرانِك، أَلا تَخافُ رَبَّك؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
(أَلا ارْعِواءَ لمَنْ ولَّتْ شَبِيبَتُه (وآذَنَتْ بمَشيبٍ بعدَه هَرَمُ) (و) الثَّالث: (للاسْتِفْهامِ عَن النَّفْي) ، كقولِ الشَّاعرِ:
(أَلَا اصْطبارَ لسَلْمَى أَمْ لَهَا جَلَدٌ (إِذا أُلاقِي الَّذِي لاقاهُ أَمْثالِي) (و) الَّرابع: (للعَرْضِ) ، قَالُوا: هِيَ المُرَكّبَةُ مِن لَا وهَمْزةِ الاسْتِفهام، ويكونُ الفِعْلُ بعدَها جَزْماً ورَفْعاً. قَالَ الكِسائي: كلُّ ذلكَ جاءَ عَن العَرَبِ، تقولُ من ذَلِك: أَلا تَنْزِلْ تَأْكُل،} وأَلا تَنْزِلُ تأْكُل.
(و) الْخَامِس: (التَّخْضِيضُ، ومَعْناهما) أَي العَرْض، والتَّحْضِيضُ: (الطَّلَبُ، لكنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute