للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَرجل عَفَّاتٌ وعَفَّاطٌ، والتاءُ تُبْدَلُ طاءً لقُرب مَخْرجِهِمَا، كَمَا سيأْتي.

وَفِي الصِّحَاح عَن الأَصمَعِيّ: عَفَتَ يَدَهُ يَعْفِتُهَا عَفْتاً إِذا لَواها لِيَكْسِرَهَا.

وَفِي اللِّسَان: عَفَتَ فلانٌ عَظْمَ فلَان (يَعْفِتُه) عَفْتاً، إِذا كَسَرَهُ.

(والأَعْفَتُ) والعَفِتُ (: الأَحْمَقُ) ، وَهِي عَفْتَاءُ وعَفِتَةٌ، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: امْرَأَةٌ عفْتاءُ، وعَفْكَاءُ، ولَفْتَاءُ، ورَجُلٌ أَعْفَتُ، وأَعْفَكُ، وأَلْفَتُ، وَهُوَ الأَخْرَقُ. (و) الأَعْفَتُ فِي بعض اللُّغَاتِ (: الأَعْسَرُ) وَقيل: هِي لُغَةُ بني تَمِيمٍ وأَقَرَّهُ الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَلِكَ الأَلْفَتُ.

والأَعْفَتُ، أَيضاً: الكثيرُ التَّكَشُّفِ إِذَا جَلَسَ، وَفِي حَدِيثِ ابنِ الزُّبَيْر (أَنَّهُ كانَ أَعْفَتَ) حَكَاهُ الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْنِ، وَهُوَ مروى بالثّاءِ.

(وَرَجُلٌ عِفِتَّانٌ) بالكَسْرِ وتشدِيدِ الثّالِثِ (كصِفِتّانٍ زِنَةً وَمَعْنًى) أَي جَلْدٌ جَاف قَوِيٌّ.

قَالَ الأَزهَرِيّ: وَمِثَال عِفَّتانٍ فِي كَلَام الْعَرَب سِلَّجانٌ، قَالَ ابْن سِيدَه: رَجُلٌ عِفِتَّانٌ وعِفِّتانٌ: جافٍ قويٌّ جَلْدٌ، وجمعُ الأَخيرَة عِفْتَانٌ، عَلى حَدِّ دِلَاص وهِجَان لَا حَدِّ جُنُبٍ، لأَنهم قد قَالُوا: عِفْتانانِ، فتَفَهَّمْهُ، كَذَا فِي اللِّسَان، وأَنشد الأَصمعيّ:

حتَّى يَظَلَّ كالخِفَاءِ المُنْجَئِثْ

بَعْدَ أَزَابِيِّ العِفِتّانِ الغَلِثْ

قَالَ شيخُنا: وَحَدُّ دِلاصٍ هُوَ اسْتِعْمَالُ اللَّفْظِ مُفْرداً وجَمْعاً حَقِيقَة فيهمَا، كهاذينِ اللَّفْظَيْن، وفُلْكٍ وَمَا أَشْبَهَهُ، وَوَزْنُه فِي المُفْرَد كالمُفْرداتِ، فهما كَكِتَابٍ مُفْردينِ، وَفِي الْجمع كرِجَالِ، وفُلْكٌ مُفْرَداً كقُفْل، وجَمْعاً كحُمْر، وأَمّا نَحْو جُنُبٍ فَهُوَ فِي الحالَتَيْنِ مُفْرَدٌ، لأَنه مُلحقٌ بالمصادرِ؛ وَلذَلِك عَلَّلَهُ بأَنَّهُ