للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{مَتَتَى مَفْكُوكَة) هاكذا فِي سائرِ نُسَخِ الْقَامُوس، وَقد أَنكَرَه طَائِفَة، وَالَّذِي فِي لِسَان الْعَرَب: وَقيل: إِنّما سُمّي مَتْثَى، وَهُوَ مَذْكُور فِي مَوْضِعه من حرف الثاءِ الْمُثَلَّثَة، وَهُوَ (أَبو يُونُسَ (النّبيِّ) عَلَيْهِ) وعَلى نبيّنا أَفْضَلُ الصَّلاة و (السَّلام) ، لَا أُمُّه، نقَلَه البُخَاريّ، وقَلّده الشِّهابُ فِي العِنَاية، واختَلَفَ اختيارهُ فِيهِ فِي شرح الشِّفاءِ لَهُ، وتابَعَه النُّورُ الحَلَبِيّ فِي السِّيرة، لحَدِيثِ ابنِ عبّاس، وجَزمَ بِهِ فِي نُور النِّبْراس، ورَجَّحَه الحافِظُ.

وَعند الجُمْهُور أَن مَتَّى أُمّ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَام، قَالُوا: وَلم يَشْتَهِر نَبِيٌّ بأُمِّه غير عِيسى ويُونُس، عَلَيْهِمَا السَّلَام، قَالَه ابنُ الأَثير فِي جامِعِه، وَفِي جامعِ الأُصُول وَغَيرهمَا، ونَقَلَه الحَلَبِيّ فِي شَرْح الشّفاءِ، وأَقَرَّهُ، وَهُوَ المُتداوَلُ الْمَنْقُول، وَمثله حَقَّق ابنُ عبد البَرِّ.

قَالَ شيخُنا: وَفِي مرآةِ الزَّمان أَنَّه كَانَ بعد سُلَيْمانَ، وأَنّه من وَلَدِ بِنْيَامِينَ بنِ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السلامُ.

وَفِي لِسَان الْعَرَب:} ومَتَّى أَبو يونُس عَلَيْهِ السّلامُ، سُرْيَانِيّ.

وَقَالَ الأَزهريّ: يُونُسُ بن مَتَّى (نَبِيٌّ كَانَ يُسمَّى مَتَّى عَلى فَعْلَي، فُعِلَ ذالك لأَنهم لمَّا لم يَكُنْ لَهُم فِي كَلَامهم فِي إِجراء الاسمِ بعد فتحِه على بناءِ مَتَّى) حَمَلُوا الياءَ على الفَتْحَة الَّتِي قبلهَا فجَعَلُوها أَلفاً، كَمَا يَقُولُونَ من غنَّيْتُ: غَنَّى، وَمن تَغَنَّيْتُ تَغَنَّى. وَقَالَ الصاغانيّ: إِنْ جَعَلْتَ مَتّى على فَعَّلَ فِعْلاً ماضِياً من التَّمْتِيَةِ بِمَعْنى التَّمْدِيدِ، كتَمَطَّى من تَمَطَّطَ فموضِعُه المُعْتَلّ، وإِن جَعَلْتَه فَعْلَي من المُضاعَف فَهَذَا مَوْضِعه.

(و) مَتَّى (جَدٌّ لِمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى)