وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: بُغَاثُ بالضَّمْ وبِغْثَانٌ بالكَسْرِ. وَفِي حَدِيث جعفرِ بن عَمرٍ و (رَأَيْتُ وَحْشِيًّا، فإِذا شَيْخٌ مِثلُ البَغَاثَة) ، هِيَ الضَّعِيفُ من الطَّيْرِ.
وَفِي حَوَاشِي ابْن بَرِّيّ: قَول الجَوْهَرِيّ عَن ابنِ السِّكّيتِ البَغاثُ: طائِرٌ أَبْغَثُ إِلى الغُبْرَةِ، دُونَ الرَّخَمَةِ، بطِىءُ الطَّيَرَانِ قَالَ: هَذَا غَلَطٌ من وَجْهَيْنِ.
أَحدهما: أَن البَغَاثَ اسمُ جِنْسٍ، واحدتُه بَغَاثَةٌ، مثل: حَمَام وحَمَامَةُ، وأَبْغَثُ صِفَةٌ، بدَلِيلِ قَوْلِهِمْ: أَبْغَثُ بَيِّنُ البُغْثَةِ، كَمَا تَقول: أَحْمَرُ بَيِّنُ الحُمْرَةِ، وجمعُه بُغْثٌ، مثل: أَحْمَرَ وحُمْرٍ، قَالَ: وَقد يُجْمَعُ على أَبَاغِثَ، لما استُعْمِل استعمالَ الأَسْمَاءِ، كَمَا قَالُوا: أَبْطَحُ وأَبَاطِحُ، وأَجْرَعُ وأَجارِعُ وأَجارِعُ.
وَالْوَجْه الثَّانِي: أَنَّ البُغاثَ مَا لَا يَصِيدُ من الطَّيْرِ، وأَمّا الأَبْغَثُ فَهُوَ مَا كَانَ لونُه أَغْبَرَ، وَقد يكونُ صائِداً، وَقد يَكخونُ غيرَ صائد، قَالَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْل: وأَمّا الصُّقُورُ فَمِنْهَا: أَبْغَثُ، وأَحْوَى، وأَبْيَضُ، وَهُوَ الَّذِي يَصيدُ بِهِ النّاسخ على كلّ لَون، فجعلَ الأَبْغَثَ صِفَةً لِمَا كانَ صائداً أَو غيرَ صائِدٍ، بِخِلَاف البَغَاثه الَّذِي لَا يكونُ مِنْهُ شيْءٌ صائِداً.
وَقيل: البَغَاثُ: أَولادُ الرَّخَمِ، والغِرْبَانِ.
وَقَالَ أَبو زَيْد: البَغَاثُ: الرَّخَمُ واحدتها بَغَاثَةٌ.
وَقَالَ غَيره: البُغَاثُ (طيرٌ) مثل السَّوادِقِ لَا يَصِيدُ.
وَفِي التّهذيب: كالبَاشِقِ لَا يَصِيدُ شَيْئاً من الطَّيْرِ، الواحدةُ: بُغَاثَةٌ، وَيجمع على البِغْثانِ.
(و) قَالَ ابنُ سِيده: البُغَاثُ، بِالْكَسْرِ والضمّ (: شِرَارخ الطَّيْرِ) وَمَا لَا يَصِيدُ مِنْهَا، واحِدتها بَغَاثَةٌ بِالْفَتْح، الذّكر والأُنثى فِي ذَلِك سَوَاءٌ.
(و) بُغَاثٌ (: ع) ، عَن ثَعْلَب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute