للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كالنَّفْخِ) مَعَ رِيقٍ، كَذَا فِي الكَشّاف.

وَفِي النَّشْرِ: النَّفْث: شِبْهُ النَّفْخِ يكون فِي الرُّقْيَة وَلَا رِيقَ مَعَه، فإِن كَانَ مَعَه رِيقٌ فَهُوَ التَّفْل، وَهُوَ الأَصحّ، كَذَا فِي الْعِنَايَة.

وَفِي الأَذكار: قَالَ أَهلُ اللّغةِ: النصفْثُ: نَفْخٌ لَطِيفٌ بِلَا رِيقٍ.

(و) النَّفْث (: أَقَلُّ من التَّفْلِ) ، لأَنّ التَّفْلَ لَا يكون إِلاّ وَمَعَهُ شَيْءٌ من الرِّيقِ، وَقيل: هُوَ التَّفْل بِعَيْنِه.

وَنقل شيخُنا عَن بَعضهم: النَّفْثُ: فوقَ النَّفْخِ أَو شِبْهُه ودُونَ التَّفْلِ، وَقد يكون بِلَا رِيقٍ، بِخِلَاف التَّفْلِ، وَقد يكون بِريقٍ خفِيفٍ، بخلافِ النَّفْخِ.

وَقيل: النَّفْثُ: إِخْرَاجُ الرِّيحِ من الفَمِ بقليلٍ من الرِّيقِ.

وَفِي الْمِصْبَاح: نَفَثَه من فَمِه نَفْثاً، من بَاب ضَرَبَ: رَمَى بِهِ.

ونَفَثَ، إِذا بَزَقَ، وبَعْضهُم يَقُول: إِذا بَزَقَ وَلَا ريقَ مَعَه.

ونَفَثَ فِي العُقْدَةِ عِنْد الرُّقَى، وَهُوَ البُصَاقَ الكَثِيرُ.

وَفِي الأَساس: النَّفْث: الرَّمْيُ.

والنَّفْث: الإِلْهَامُ والإِلْقَاءُ، كَمَا فِي الْمِصْبَاح، وَهُوَ مجَاز، وَفِي الحَدِيث، (أَنّ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال إِنّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِي) أَي أَوْحَى وأَلْقَى، كَذَا فِي النِّهَايَة.

(و) من الْمجَاز فِي الحَدِيث: (اللهُمّ إِنّي أَعُوذ بِكَ من الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، من هَمْزِه ونَفْثِه ونَفْخِه) فأَمّا الهَمْز والنَّفْخ فمذكورانِ فِي موضعهما، وأَمّا (نَفْثُ الشَّيْطَانِ: الشِّعْرُ) .

وَقَالَ أَبو عُبيد: وإِنما سُمّيَ النَّفْثُ شِعْراً، لأَنّه كالشَّيْءِ يَنْفُثه الإِنسانُ من فِيهِ، مِثل الرُّقْيَة.

وذَا من نُفَاثَاتِ فلانٍ، أَي من شِعْرَه.

(و) فِي الْمِصْبَاح ونَفَثَه نَفْثاً: سَحَرَه.