للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

طَرَفُه، وَهُوَ مِمَّا جاءَ من الواحِدُ على لفظِ الجَمْعِ، كأَنَّهم جَعَلُوهُ أَجْزَاءً، وكذالك حَبْلٌ أَرْمامٌ أَرْمَاثٌ وأَحْذَاقٌ، وبُرْمَةٌ وقِدْرٌ وجَفْنَة وقَدَحٌ أَعْشَارٌ، فِيهَا كلّها، ورُمْحٌ أَقْصَادٌ، وثَوْبٌ أَخْلاقٌ وأَسْمَالٌ، وبِئْرٌ أَنْشَاطٌ، وبَلَدٌ أَخْصَابٌ وسَبَاسِبُ. نَقله الصّغانيّ.

(و) النُّكاثُ، (كغُرَابٍ: بَئْرٌ يَخْرُجخ فِي أَفْوَاهِ الإِبِل) كاللُّكَاثِ، وَقد تَقَدّم، وَذَلِكَ عَن اللّحْيَانيّ.

(و) النُّكَاثَةُ (بهاءٍ: مَا حَصَلَ فِي الفَمِ من تَشْعِيثِ السِّواك) .

(و) هُوَ أَيضاً (مَا انْتَكَثَ من طَرَفِ حَبْلٍ) ، نَقله الصّاغَانيّ.

(والمُنْتَكِثُ: المَهْزُولُ) ، يُقَال: بَعِيرٌ مُنْتَكِثٌ، إِذا كَانَ سَمِيناً فَهُزِلَ، قَالَ الشّاعر:

ومُنْتَكِثٍ عالَلْتُ بالسَّوْطِ رَأْسَه

وَقد كَفَرَ اللّيْلُ الخُزُوقَ المَوَامِيَا

(و) من المَجاز: (تَنَاكَثُوا عُهُودَهُم: تَنَاقَضُوها) .

(و) من الْمجَاز أَيضاً: (انْتَكَثَ) فلانٌ (من حَاجَةٍ إِلى أُخْرَى) بعد مَا طَلَب، أَي (انْصَرَفَ) إِلَيْهَا.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

وَهِي تَغْزِلُ النِّكْثَ والأَنْكَاثَ، وَفِي التّنْزِيل الْعَزِيز: {وَلَا تَكُونُواْ كَالَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا} (سُورَة النَّحْل، الْآيَة: ٩٢) واحدُهَا نِكْثٌ، وَهُوَ الغَزْلُ من الصّوْفِ أَو الشَّعَر تُبْرَمُ وتُنْسَجُ، فإِذا أَخْلَقَت النَّسِيجَةُ قُطِعَتْ قِطَعاً صِغَاراً، ونُكِثَتْ خُيوطُها المَبْرُومةُ، وخُلِطَتْ بالصّوفِ الجَديدِ، ونَشِبَتْ بِهِ، ثمَّ ضُرِبَت بالمَطَارِقِ، وغُزِلَت ثَانِيَة واستُعْمِلتْ، والّذي يَنْكُثُهَا يُقَال لَهُ نَكَّاثٌ، وَمن هاذا نَكْثُ العَهْدِ، وَهُوَ نَقْضُه بعد إِحكامه، كَمَا تُنْكَثُ خُيُوطُ الصُّوف المَغْزُول بعد إِبْرَامِه، وَفِي حَدِيث عُمَرَ: (أَنّه كانَ يَأْخُذُ النِّكْثَ