وَزْنِ مَصابِيح، قَالَ ابْن جِنّى: قَوْلهم دَبَابِيج يدلّ على أَن أَصله دِبَّاج، وأَنهم إِنما أَبدلوا الباءَ يَاء استثقالاً لتضعيف الباءِ، وَكَذَلِكَ الدِّينار والقِيراط، وَكَذَلِكَ فِي التصغير.
وسَمَّى ابنُ مَسْعُودٍ الحَوَامِيمَ دِيباجَ القُرآنِ.
(و) عَن ابْن الأَعرابِيّ (النَّاقَةُ الفَتِيَّةُ الشَّابَّةُ) تُسَمَّى بالقِرْطَاس والدِّيباجِ والدِّعْلِبَة والدِّعْبِلُ والعَيْطَمُوس.
(و) رُوِي عَن إِبراهِيمَ النَّخَعِيّ أَنه كَانَ لَهُ طَيْلَسَانٌ مُدَبَّجٌ، قَالُوا (المُدَبَّجُ) كمُعَظَّم، هُوَ (المُزَيَّنُ بِهِ) أَي زُيِّنَتْ أَطْرَافُه بالدِّيباجِ.
(و) المُدَبَّجُ الرَّجُلُ (القَبِيحُ) الوَجْهِ و (الرَّأْسِ والخِلْقَةِ) .
(و) فِي التَّهْذِيب: المُدَبَّجُ (: ضَرْبٌ مِن الهَامِ و) طائرٌ (مِن طَيْرِ الماءِ) قَبِيحُ الهَيْئة، يُقَال لَهُ أَغْبَرُ مُدَبَّجٌ مُنْتفِخُ الرِّيشِ قَبيحُ الهَامَةِ يكون فِي الماءِ مَعَ النُّحَامِ.
(و) من الْمجَاز (مَا فِي الدَّارِ دِبِّيجٌ كسِكِّينٍ) ، أَي مَا بهَا (أَحدٌ) ، لَا يُستعمَل إِلاّ فِي النَّفْيِ، وَفِي الأَساس: أَي إِنْسانٌ.
قَالَ ابْن جِنِّي: هُوَ فِعِّيل من لفظ الدِّيبَاج وَمَعْنَاهُ، وذالك أَن النّاس هم الَّذين يَشُونَ الأَرْضَ، وبهم تَحْسُن، وعَلى أَيديهم وبعِمَارتهم تَجْمُلُ.
وَحكى الفَرَّاءُ، عَن الدُّبَيْرِيّة: مَا فِي الدَّار شَفْرٌ وَلَا دِبِّيجٌ، وَلَا دَبِّيجٌ، وَلَا دِبِّيٌّ، وَلَا دَبِّيٌّ، قَالَ: قَالَ أَبو العبّاس: والحاءُ أَفصحُ اللُّغَتَيْنِ، قَالَ الجوهَرِيّ: وسأَلْت عَنهُ فِي البَادِيَة جَمَاعَةً من الأَعْرَاب، فَقَالُوا: مَا فِي الدّار دِبِّيٌّ، قَالَ: وَمَا زادوني على ذالك، قَالَ: وَوجدت بخطِّ أَبي مُوسى الحَامِض مَا فِي الدَّار دِبِّيجٌ، مُوَقَّعٌ بالجِيم عَن ثَعْلَب، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَالْجِيم فِي دِبِّيج مبدلَةٌ من الياءِ فِي دِبِّيّ، كَمَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute