للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَلَا رأَيتها فِي الأُمّهاتِ المشهورةِ.

وأَنا أَخشى أَن يكون مُصَحَّفاً عَن: سرحت، بِالْمُهْمَلَةِ، فراجِعْه.

(و) من الْمجَاز: سَرِجَ الرجُلُ (كفَرِح: حَسُنَ وَجْهُهُ) ، قيل: هُوَ مُوَلَّد، وَقيل: إِنه غَرِيب.

(و) سَرِجَ: إِذا (كَذَب، كَسَرَج، كنَصَر) ، والأَوّل مرجوحٌ، وسَرَج الكَذِبَ يَسْرُجه سَرْجاً: عَمِلَه.

(و) السَّرْجُ: رَحْلُ الدَّابَةِ، مَعْرُوف، وَلذَا لم يتعرّضْ لَهُ المضنِّف إِلاّ اسْتِطْرَادًا. وَالْجمع سُرُوجٌ. وَهُوَ عربيّ. وَفِي شفاءِ الغليل، أَنه مُعرَّب عَن سَرْك: و (أَسْرَجْتُهَا: شَدَدْتُ عَلَيْهَا السَّرْجَ) فَهِيَ مُسْرَجٌ. (والسَّرّاجُ مُتَّخِذُه) وصانِعه أَو بائِعه (وحِرْفَتُه السِّرَاجَة) ، بِالْكَسْرِ، على قَاعِدَة المصادر من الحِرَف والصنائع كالتِّجَارة وَالْكِتَابَة وَنَحْوهمَا.

(و) من الْمجَاز: رَجُلٌ سَرّاجٌ مَرّاجٌ: أَي كَذّاب يَزيد فِي حَديثِه. وَقيل: السَّرَّاج: هُوَ (الكَذّاب) الَّذِي لَا يَصْدُق أَثَرَه يَكذِبُك مِن أَينَ جاءَ، ويُفرَد فَيُقَال: رجلٌ سَرّاجٌ. وَقد سَرّجَ. وَيُقَال (بكَّلَ على أُمِّ فُلانٍ فسَرِّج عَلَيْهَا بأُسْرُوجَة) وَفِي (الأَساس) سَرَّجَ عليَّ أُسْرُوجةً، وتَسَرّجَ عليَّ: تَكَذَّبَ، وإِنه يُسَرِّج الأَحاديثَ تَسْرِيجاً. وكلّ ذالك مجازٌ.

(وسُرَيْجٌ) كزْبَيْر: (قَيْنٌ) مَعْرُوف، وَهُوَ الَّذِي (تُنْسَب إِليه السُّيُوفُ السُّرَيْجيّةُ) . وشَبَّه العَجّاجُ بهَا حُسْنَ الأَنْفِ فِي الدِّقَّة والاستواءِ، فَقَالَ:

وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجَا

كَذَا فِي (اللِّسَان) . وَقيل: أَي كالسِّرَاج فِي البَرِيقِ واللَّمَعانِ. وَقد أَنكر ذالك أَهلُ الْمعَانِي وَالْبَيَان.