يُصِبْ دَماً حَراماً، فإِذا أَصابَ دَماً حرَاماً بَلَّحَ) : يُرِيد وُقُوعه فِي الْهَلَاك بإِصابةِ الدَّمِ الحَرامِ؛ وَقد يُخفَّف اللَاّمُ. وَمِنْه الحَدِيث: (اسْتَنْفَرْتُهم فبَلَحُوا عَلَيَّ) : أَي أَبَوْا كأَنهم أَعْيَوا عَن الخُروج مَعَه وإِعانتِه. وَفِي حديِثِ عَليَ: (إِنَّ من وَرائكم فِتَناً وبَلاءً مُكْلِحاً ومُبْلِحاً) ، أَي مُعْيِياً. وَيُقَال: حَمَلَ على البَعير حَتَّى بَلَحَ. قَالَ أَبو عُبيد: إِذا انقطعَ من الإِعياءِ فَلم يَقدِر على التّحرُّك قيل: بَلَحَ.
(و) بَلَحَ (المَاءُ) بُلُوحاً، إِذا (ذَهَبَ. و) مِنْهُ (البَلُوحُ) كصَبورٍ: (البِئرُ الذّاهِبةُ الماءِ) . وَقد بَلَحَتْ تَبْلَحُ بُلُوحاً، وَهِي بالِحٌ، وَالْجمع البُلْحُ. قَالَ الرَّاجز:
وَلَا الصَّمارِيدُ البِكَاءُ البُلْحُ
(و) البُلُوحُ: (الرَّجلُ القاطِعُ لرَحِمِه) ، وَهُوَ مَجازٌ مأَخوذٌ ممَّا بعدَه، (و) هُوَ قَوْلهم: (بَلَحَتْ خَفارَتُه، إِذا لم يَفِ) ، كَذَا فِي (التّهذيب) ، ووقعَ فِي بعض النُّسخ: لم تَفِ، بصيغَةِ الْمُخَاطب. وَقَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ:
أَلَا بَلَحَتُ خَفَارَةُ آلِ لأْمٍ
فَلَا شَاة تَرُدُّ وَلَا بَعِيرَا
(والبالِحُ: الأَرضُ) الّتي (لَا تُنْبِتُ شَيئاً) . وَعَن ابْن بُزُرْج: البَوالِحُ من الأَرضينَ: الّتي قد عُطِّلَتْ فَلَا تُزْرَعُ وَلَا تُعْمَرُ.
(والبَلَحْلَحُ) ، كذَمَرْمَرٍ (: القَصْعَةُ لَا قَعْرَ لَهَا) .
(و) بَلَحَ بالأَمرِ: جَحَدَه. قَالَ ابْن شُمَيلٍ: اسْتَبَقَ رَجُلانِ فلمّا سَبَقَ أَحدُهما صاحِبَه (تَبالَحَا) ، أَي (تَجاحَدَا) .
(و) البَلِيحَاءُ (كزَلِيخاءَ: نَبَاتُ الإِسْلِيخِ) كإِزْمِيل، وسيأَتي فِي الخاءِ الْمُعْجَمَة. وَفِي بعض النُّسخ: نَباتٌ كالإِبلِيحِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute