للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِيهَا، قَالَه أَبو إِسحاق الزَّجّاجُ. قَالَ الأَزهريّ: جعل الفِعل للتِّجَارَة، وَهِي لَا تَرْبَحِ، وإِنما يُرْبَح فِيهَا، وَهُوَ كَقَوْلِهِم: لَيْلٌ نائمٌ وساهِرٌ، أَي يُنامُ فِيهِ ويُسْهر.

(ورَابَحْتُه على سِلْعَته) وأَرْبَحته: (أَعْطيتُه رِبْحاً) .

وَقد أَرْبَحَه بمتَاعِه.

وأَعْطاه مَالا مُرابَحَةً، أَي على الرِّبْح بَينهمَا. وبِعْتُ الشَّيْءَ مُرابَحةً وَيُقَال: بِعْتُه السِّلْعة مُرابحةً على كلِّ عشرةِ دَراهِمَ دِرْهَمٌ. وكذالك اشتريتُه مُرَابَحةً. وَلَا بُدَّ من تَسمِيَةِ الرِّبْح.

(والرُّبّاح، كرُمّان: الجَدْيُ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ.

(و) الرُّبَحُ والرُّبّاحُ: (القرْدُ الذَّكرُ) ؛ قَالَه أَبو عُبيدٍ فِي بَاب فُعّال. قَالَ بِشْرُ بن المُعْتَمِر:

وإِلْقةٌ تُرْغثُ رْبّاحَها

والسَّهْلُ والنَّوْفَلُ والنَّضْرُ

الإِلْقَةُ هُنَا: القِرْدَة. ورُبّاحُها: ولَدُها. وتُرْغِث: تُرْضِعُ. ويُجْمع رَبابِيحَ. أَنشد شَمِرٌ للبَعيث:

شآمِيَةٌ زُرْقُ العُيونِ كأَنَّها

ربابِيحُ تَنْزُو أَوْ فُرَارٌ مُزَلَّمُ

وَفِي (الأَساس) : أَمْلَحُ من رُباحٍ، مُخَفَّفاً ومُثقَّلاً: وَهُوَ القِرْد. قلت: والتَّخْفيف لُغة اليمنِ، وَهُوَ الهَوْبَر، والحَوْدَل. وَقيل: هُوَ وَلَد القِرْد. (و) قيل: هُوَ (الفَصِيلُ) ، والحاشِيَةُ (الصَّغير الضّاوِي) . وأَنشد:

حَطَّتْ بِهِ الدَّلْوُ إِلى قَعْرِ الطَّوِي

كأَنّما حَطَّتْ برُبّاحٍ ثَنِي

قَالَ أَبو الْهَيْثَم: كَيفَ يكون فَصيلاً صَغِيرا، وَقد جَعَله ثَنِيًّا، والثَّنِيُّ ابنُ خَمْسِ سِنينَ؟ وأَنشد شَمِرٌ لخِدَاشِ بنِ زُهير:

ومسبُّكمْ سُفْيَانَ ثُمّ تُرِكْتُمُ

تَتَنَتَّجُونَ تَنَتُّجَ الرُّباحِ

(و) أَكَلَ (زُبّ رُبّاحٍ: تَمْر) ؛