للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَن يكون بهاذه الصِّفَةِ ماءُ أَكرى.

(وسَلْحِينُ) ، بِالْفَتْح، (حِصْنٌ كَانَ باليَمن) يُحْكَى عَنهُ أَنه (بُنِي فِي ثَمانِين سَنَةً) وَفِي الرَّوض: بَيْنُونُ وسَلْحِينُ: مدينتانِ عظمتانِ عظيمتان خَرَّبْهما أَرْياطُ، قَالَ الشَّاعِر:

بَعْدَ بَينُونَ لاعَينٌ وَلَا أَثَرٌ

وبعدَ سَلْحِينَ يَبْنِي النَّاسُ أَبياتَا

(و) السُّلْح (كقُفْل: ماءٌ بالدَّهْنَاءِ لبني سَعْد) بنِ ثَعْلَبَةَ. (و) السُّلْح: (رُبٌّ يُدْلَكُ بِهِ نِحْيُ السَّمْنِ) لإِصْلاحه.

(وَقد سَلَّح نِحْيَه تَسْليحاً) ، إِذا دَلَكَه بِهِ.

(ومُسَلَّحَة، كمُعَظَّمة: ع) قَالَ:

لَهُم يومُ الكُلابِ وَيَوْم قَيس

أَراقَ على المُسَلَّحَةِ المَزادَا

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

سِلاحُ الثَّورِ: رَوْقاه، سُمِّيَ بذالك لأَنه يَذُبُّ بهما عَن نَفْسِه. قَالَ الطَّرمّاح يَذكر ثَوْراً يَهُوزُّ قَرْنَه للكلاب ليطْعَنها بِهِ:

يَهُزُّ سِلاحاً لمْ يَرِثْهَا كَلَالَةً

يَشُكُّ بهَا مِنها أُصُولَ المَغَابِنِ

إِنما عَنَى رَوْقَيْه.

وَمن المَجَاز: أَخَذَت الإِبلُ سِلَاحَها: إِذا سَمِنَتْ. وَكَذَا تَسلَّحت بأَسْلِحتِها. قَالَ النَّمرُ بن تَوْلَب:

أَيّامَ لمْ تأْخُذْ إِليَّ سِلاحَهَا

إِبَلي بِجِلَّتِهَا وَلَا أَبْكارِهَا

قَالَ ابْن مَنْظُور: وَلَيْسَ السِّلاح اسْما للسِّمَن، وَلَكِن لمّا كَانَت السَّمِينة تَحْسُن فِي عَيْن صاحِبها فيُشْفِقُ أَن يَنْحَرَهَا، صَار السِّمَنُ كأَنّه سِلاحٌ لَهَا، إِذ رَفَعَ عَنْهَا النَّحْرَ. وَفِي كتاب الفَرْق لابنِ السيِّد: يُقَال: لأَن صاحبَها يَمْتَنِعُ من نَحْرِهَا،