للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمِنْه قَول أَبي زُبَيْد:

حِينَ لاحعتْ للصَّابِحِ الجَوْزاءُ

وَتلك السَّقْيَةُ تُسَمّيها العربُ الصُّبْحَةَ، وَلَيْسَت بناجِعةٍ عِنْد العَرَب. ووَقْتُ الوِرْدِ الْمَحْمُود عِنْدهم مَعَ الضَّحاءِ الأَكبرِ.

وَفِي حَدِيث جَرِير: و (لَا يَحْسِر صابِحُها) ، أَي لَا يَكِلّ وَلَا يَعْيَا، وَهُوَ الّذي يَسْقِيها صَبَاحاً لأَنه يُورِدها مَاء ظَاهرا على وجْه الأَرض.

وَفِي الحَدِيث: (فأَصْبِحى سِرَاجَك) أَي أَصْلِحيها. وَفِي حَدِيث يحيَى بن زكريّا عَلَيْهِمَا السّلام: (كَانَ يَخْدُم بيتَ المَقْدِس نَهاراً ويُصْبِح فِيهِ لَيْلاً) ، أَي يُسْرِج السِّرَاجَ.

والمِصابِيح: الأَقْدَاحُ الّتي يُصْطَبَح بهَا، وأَنشد:

نُهِلُّ ونَسْعَى بالمَصابيحِ وَسْطَهَا

لَهَا أَمْرُ حَزْمٍ لَا يُفرَّقُ مُجْمَعُ

ومَصَابِيحُ النُّجُومِ: أَعْلَامُ الكَوَاكب

وفُلانٌ يَتَصَابَحُ وَيَتَحَاسَنُ.

وَمن المَجَاز: رأَيْت المَصَابِيحَ تَزْهَرُ فِي وَجْهه.

وَفِي مَثَلٍ: (أَصْبِحْ لَيْلُ) . ومُخَاطبةُ اللَّيْلِ وخِطَابُ الوَحْشِ مَجَازَانِ؛ كَذَا فِي الأَساس.

وَقد سَمَّت صُبْحاً وصَبَاحاً وصُبَيحاً وصَبَّاحاً وصَبِيحاً ومَصْبَحا، كقُفْلٍ وسَحَابٍ وزُبَيْر وكَتّانٍ وأَمِير ومَسْكَن.

وأَسْوَدُ صُبْحٌ، تأْكيدٌ؛ قَالَه الزّمخشريّ.

وصَبَاحٌ: مولَى العبّاسِ بن عبد المُطَّلب؛ ذَكرَه ابنُ بَشْكَوال فِي الصّحّابة.

وصُبَيحٌ: مولى أَبي أُحَيْحةَ، تَجَهَّز لبَدْرٍ فمَرِض. وَعبد الله بن صُبَيْحٍ: تابعيّ، روَى عَنهُ محمّد بنّ إِسحاقَ.

وصُبَيحَةُ بنُ الْحَارِث القُرشيّ