للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَفْلحُ وامرأَةٌ فلْحاءُ. وَفِي (التَّهْذِيب) : الفَلَح: شَقٌّ فِي الشَّفة (السُّفْلَى) ، فإِذا كَان فِي العُلْيَا فَهُوَ عَلَمٌ.

(والفَلَاّح: المَلاّح) ، وَهُوَ الَّذِي يَخدُمُ السُّفنَ.

وَفَلحَ الأَرْض للزِّراعة يَفْلَحها فَلْحاً، إِذا شَقَّها للحَرْث. (و) الفَلاّح: (الأَكَّار) ، لأَنّه يَفلَحُ الأَرْضَ، أَي يَشقُّها، وحرْفتُه الفِلَاحَة. وَفِي (الأَساس) : وأَحْسَبُك من فَلَاّحَة الْيمن، وهم الأَكَرَة، لأَنّهم يَفلحون الأَرضَ (أَي) يَشقّونها. (و) الفَلاّح: (المُكَارِي) ، تَشْبِيها بالأَكّار، وَمِنْه قولُ عَمْرِو بنِ أَحمرَ الباهليّ:

لهَا رِطْلٌ تكِيلُ الزَّيتَ فِيهِ

وفَلَاّحٌ يَسوقُ لَهَا حمَارَا

كَذَا فِي (التَّهْذِيب) .

(و) قَالَ الله تَعَالَى: {٧. ٠٠٢ قد اءَفلح الْمُؤْمِنُونَ} (الْمُؤْمِنُونَ: ١) أَي: أُصِيرُوا إِلى الفَلَاح. قَالَ الأَزهرِيّ: وإِنَّمَا قيل لأَهل الجَنّةِ مُفْلِحُونَ لفَوْزِهم ببَقاءِ الأَبدِ. وَقَالَ أَبو إِسحاق فِي قَوْله عزّ وجلّ: {٧. ٠٠٢ اءَولئك هم المفلحون} (الأَعراف: ١٥٧) يُقَال لكلّ مَن أَصابَ خَيْراً مُفلحٌ. وَقَول عَبِيد:

أَفْلِحْ بِمَا شِئْتَ فقد يُبلَغ بَال

نَّوْكِ وَقد يُخَدَّعُ الأَريُب

مَعْنَاهُ فُزْ وَاظْفَرْ. وَفِي (التَّهْذِيب) يَقُول عِشْ بِمَا شِئْتَ من عَقْلٍ وحُمْق فَقد يُرْزَق الأَحمقُ ويُحرَمُ العاقلُ.

وَقَالَ اللّيْث فِي قولِه تَعَالَى: {٧. ٠٠٢ وَقد اءَفلح. . استعلى} (طه: ٦٤) أَي: ظَفِرَ بِالْمُلْكِ مَن غَلَبَ.

وأَفلَحَ (بالشَّيْءِ: عاشَ بِهِ) . قَالَ شَيخنَا: الْمَعْرُوف أَنّه رباعيّ لَازم، وقرأَ طَلْحة بن مُصَرّف؛ وعَمْرو بن عُبيد {٧. ٠٠٢ قد افلح الْمُؤْمِنُونَ} بالبناءِ للْمَفْعُول، حَكَاهُ الشَّيْخ أَبو حَيّان فِي الْبَحْر، وَنَقله فِي الْعِنَايَة وبَسَطه.