للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(و) عَن أَبي عُبيدة: القُرَاحِ (كغُرَاب: سِيفُ) بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة (القطِيفِ) ، وأَنشد للنّابغة:

قُرَاحِيّة أَلْوَتْ بِليفٍ كأَنَّهَا

عِفَاءُ قِلَاصٍ طارَ عَنْهَا تَواجِرُ

وَقَالَ جرير:

ظَعِائنَ لم يَدِنَّ مَعَ النَّصَارى

وَلَا يَدْرِينَ مَا سَمَكُ القُرَاحِ

وَقَالَ غَيره: هُوَ سِيفُ البَحرِ مُطلقاً. (و: ة) بالبَحرَين. وَفِي نُسْخَة (و: ع،) أَي واسمُ مَوضِع.

(والقُرَيْحاءُ، كبُتَيْراءَ: هَنَةٌ تَكُونُ فِي بَطْن الفَرَسِ كرأْس الرَّجُل) وَمثله فِي (التَّهْذِيب) و (اللِّسَان) . قَالَ: (و) هِيَ (من البَعِيرِ لَثَّاطَةُ الحَصَى) .

(و) عَن أَبي زيد: (قُرْحَة الرَّبيعِ أَو الشِّتَاءِ بالضَّمّ: أَوّلُه) . وأَصَبْنا قُرحَةَ الوَسْميِّ: أَوّلَه، وَهُوَ مَجازٌ فِي الأَساس.

(و) يُقَال (طَرِيقٌ مَقْرُوحٌ:) قد (أْثِّرَ فِيهِ فصَارَ مَلحُوباً) بَيِّناً موطوءًا.

(والمقرِّحة: أَوّلُ الإِرْطاب) ، وذالك إِذا ظهرَت القُرُوح. (و) المُقَرِّحة (من الإِبل. بهَا قُرُوحٌ فِي أَفواهِيهَا فتَهدَّلتْ لذالك مَشافرُهَا) ، واسمُ ذالك الدّاءِ القُرْحةُ، بِالضَّمِّ ونَسبُه الأَزهريّ إِلى اللّيث، وَهُوَ الصَّوَاب. قَالَ البَعِيث:

ونَحْنُ مَنَعْنَا بالكُلَابِ نِسَاءَنَا

بِضَرْبٍ كأَفْوَاهِ المُقَرِّحَة الهُدْلِ

وَمثله فِي إِصلاح الْمنطق لِابْنِ السِّكّيت، قَالَ: وإِنّما سَرَقَ البَعيثُ هاذا المعنَى من عَمْرَو بنَ شَأْس:

وأَسْيَافُهُمْ آثَارُهنّ كأَنُّهَا

مَسافِرُ قَرْحَى فِي مبَارِكها هُدْلُ

وأَخذه الكُميتُ فَقَالَ:

يُشَبَّهُ فِي الهامِ آثارُهَا

مَشافِرَ قَرْحَى أَكلْنَ البَرِيرَا

وَقَالَ الأَزهريّ: قرَّحَت الإِبلُ فَهِيَ