للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ ابْن الأَثير: وسُمِّيَ العَدُوُّ كاشحاً لأَنّه وَلاّكَ كَشْحَه وأَعْرَضَ عَنْك. وَقيل: لأَنه يَخبَأُ العَدَاوَةَ فِي كَشْحِه وَفِيه كَبِدُه والكَبدُ بَيتُ العَدَاوَةِ والبَغْضَاءِ. وَمِنْه قيل للعَدُوِّ أَسودُ الكَبِدِ، كأَنَّ العَدَاوَة أَحرَقَت الكَبِدَ.

(وكَشَحَ لَهُ بالعَداوَة: عَادَاه) وفاسَدَه (ككَاشَحَه) مُكاشَحةً وكِشَاحاً.

(و) كَشَحَ (القَوْمَ: فَرَّقَهم) ، يُقَال: مَرَّ فُلانٌ يَكْشَحُ القَوْمَ ويَشُلُّهم ويَشحَنُهُم، أَي يُفَرِّقهم ويَطْرُدهم.

(و) كشَحَتِ (الدَّابَّةُ) ، إِذا (أَدخلَتْ ذَنَبَهَا بَين رِجْلَيْها) . وأَنشد:

يَأْوِي إِذا كَشَحَتْ إِلى أَطبَائِها

سَلَبُ العَسِيبِ كأَنّه ذُعْلُوقُ

(و) كَشَحَ (البَيْتَ: كَنَسَه) ، لغةٌ فِي الْمُهْملَة.

(و) فِي الأَساس: تَوَشَّحَها و (تكَشَّحَها: جَامَعَهَا) وتَغَشَّاها.

(والمِكْشَاحُ: الفَأْس) ، وَقيل: مِنْهُ الكاشِح، قَالَه المفضَّل.

(و) المِكْشَاح: (خَدُّ السَّيْفِ كالمِكْشَح) ، ومنهُ شُمِّيَ المكشوح المُرَاديّ، على مَا أَسلَفْنا عَن كتاب الرَّوض.

(والتَّكْشِيح: التَّقْشير) والتَّسْويه، لُغَة فِي الْمُهْملَة. (و) التَّكشِيح: (الكَيُّ على الكَشْح) بالنّار، وَقد تقدّمَ أَنّه عَن كرَاع. وَمن إِبلٌ مُكَشَّحَة.

(والكَشُوحُ، كصَبور، من السُّيوف السَّبْعَة الّتي أَهدَتها بِلْقِيسُ إِلى) سيِّدنا (سُليمانَ عَلَيْهِ) وعَلى نبيّنا الصّلاةُ و (السَّلام) ، نقل شيخُنَا عَن رأْسِ مالِ النَّدِيمِ لِابْنِ حبيب قَالَ: هِيَ ذُو الفَقَار، والصَّمصامة، ومُخْذَم ورَسُوب وضِرْس الحِمَار، وذُو النُّون، والكَشُوح.

(وكَشَحُوا عَن الماءِ وانكشَحُوا) ، إِذا ذَهَبوا عَنهُ و (تَفَرَّقوا) . وَفِي (التَّهْذِيب) : كَشَحَ عَن الماءِ، إِذا أَدْبرَ عَنهُ. وَفِي (الأَساس) : ولمَّا رَآنِي