للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(و) من الْمجَاز: (بِئرٌ مَتُوحٌ) ، كصَبُور، يُمتَح مِنْهَا، أَي (يُمَدّ مِنْهَا بِاليَدَينِ على البَكَرَة) نَزْعاً. وَقيل: قَرِيبةُ المَنْزَعِ، كأَنّها تَمْتَح، بنفْسَها، كَمَا فِي (الأَساس) والجمْعُ مُتُحٌ.

(وعُقْبَةٌ مَتُوحٌ) ، أَي (بعيدَةٌ) ، وبيننا فَرْسَخٌ مَتحاً، أَي مَدًّا. وفَرْسخٌ ماتِح ومَتّاحٌ: ممتَدّ. وَفِي (التَّهْذِيب) : مَدَّادٌ.

(ولَيلٌ مَتّاحٌ ككَتَّان: طوِيلٌ) . وسُئلَ ابنُ عبّاسٍ عَن السَّفَر الذِي تُقصَر فِيهِ الصَّلاةُ فَقَالَ: (لَا تُقْصَرُ إِلاّ فِي يَوْمٍ مَتّاحٍ إِلى اللّيل) ، أَراد لَا تُقصَر الصّلاةُ إِلاّ فِي مَسيرةِ يومٍ يَمتَدّ فِيهِ السَّيْرُ إِلى السماءُ بلَا وَتيرةٍ وَلَا نُزُولٍ. قَالَ الأَصمعيّ: يُقَال مَتَحَ النّهارُ ومَتَحَ اللّيلُ. إِذا طالا، ويومٌ مَتَّاحٌ: طويلٌ تامٌّ، يُقَال ذالك لنَهار الصّيف ولَيلِ الشِّتاءِ ومَتَح النّهارُ، إِذا طالَ وامتدَّ وكذالك أَمتَحَ، وكذالك اللَّيْلُ.

(و) من الْمجَاز (فَرَسٌ مَتّاحٌ) : طَويلٌ (مَدّادٌ) ، أَي فِي السَّير، كَذَا فِي (الأَساس) .

(و) روَى أَبو تُرابٍ عَن بعْض الْعَرَب: انتَتَحتُ الشّيءَ و (امْتَتَحْتُه: انْتزَعْتُه) ، بِمَعْنى وَاحِد، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) فِي تَرْجَمَة نتح.

(و) من الْمجَاز (الإِبِلُ تَتَمَتَّحُ فِي سَيْرها) أَي (تَتَروَّحُ بأَيْدِيهَا) . وَفِي بعض النُّسخ، تَرَاوَحُ. وَزَاد فِي (الأَساس) : كتَرَاوُح يَدَيْ جاذِبِ الرّشاءِ، قَالَ ذُو الرمة:

لأَيدِي المَهَارَى خَلْفَها مُتَمَتَّحُ

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

رَجلٌ ماتحٌ، ورجالٌ مُتّاحٌ، وبعيرٌ ماتحٌ، وجمالٌ مَواتِحُ. وَمِنْه قَول ذِي الرُّمّة:

ذمَامُ الرَّكايَا أَنْكَزَتْهَا المَوَاتحُ