للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَأبي جَعْفَر الرُّؤاسيّ ونبذًا عَن الْكسَائي، وَله كتاب النَّوَادِر.

وَفِي طبقته أَبُو الْحسن عليّ بن الْمُبَارك الْأَخْفَش الْكُوفِي، مَاتَ سنة ٢١٠ وَأَبُو عِكْرِمَة الضَّبِّيّ صَاحب كتاب الْخَيل، وَأَبُو عدنان الراوية صَاحب كتاب القِسِيّ، وَقد روى عَن أبي زيد.

وَمن أعلمهم باللغة وَأَكْثَرهم أخذا عَن الْأَعْرَاب، أَبُو عَمْرو إِسْحَاق بن مُرَار الشيبانيّ صَاحب كتاب الْجِيم وَكتاب النَّوَادِر، مَاتَ سنة ٢١٣ عَن مائَة وَعشر سِنِين، روى عَنهُ أَبُو الْحسن الطُّوسي، وَأَبُو سعيد الْحسن بن الحُسين السُّكرِيّ، وَأَبُو سعيد الضَّرِير، وَأَبُو نصر الْبَاهِلِيّ، واللحيانيّ، وَابْن السكّيت.

وَأما أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن زِياد الأعرابيُّ فَإِنَّهُ أَخذ الْعلم عَن المفضّل الضَّبِّيّ، وَعَن الْبَصرِيين، وَعَن أبي زَيد، وَعَن أبي زِياد، وجماعةٍ من الْأَعْرَاب، مثل الفُضَيل وعِكرمة، وُلِدَ لَيْلةَ وُلدَ الإِمَام أَبُو حنيفَة رَضِي الله عَنهُ، وَمَات سنة ٢٢١.

وَأما أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام فقد رَوَى عَن الأصمعيّ وَأبي عُبَيْدَة، وَلم يسمع من أبي زيد شَيْئا، مَاتَ سنة ٢٢٣.

واختص بِعلم أبي زيدٍ من الرُّواة ابنُ نجدة، وبعلم أبي عُبَيْدَة أَبُو الْحسن الْأَثْرَم، وَكَانَ أَبُو مُحَمَّد سَلَمة بن عَاصِم راوِية الْفراء. وانْتهى عِلم الْكُوفِيّين إِلَى أبي يُوسُف يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن السّكيت، مَاتَ سنة ٢٤٤ وَأبي الْعَبَّاس أَحْمد بن يحيى ثَعْلَب ولد سنة ٢٠٠ وَمَات سنة ٢٩١ أَخذ الأوّل عَن أبي عَمْرو والفرّاء، وَكَانَ يَحكي عَن الْأَصْمَعِي وَأبي عُبَيْدَة وَأبي زيد من غير سَماع، وَقد أَخذ عَن ابْن الْأَعرَابِي شَيْئا كثيرا، وَالثَّانِي اعتمادُه على ابْن الأعرابيّ فِي اللُّغَة، وعَلى سَلمَة فِي النَّحْو، وَكَانَ يروي عَن ابْن نَجْدة كُتُبَ أبي زيد، وَعَن الأَثرم كُتب أبي عُبَيْدَة، وَعَن أبي نصر كُتب الْأَصْمَعِي، وَعَن عَمْرو بن أبي عمرٍ وكُتب أَبِيه. وَأما أَبُو طالبٍ الْمفضل فَأخذ عَن أَبِيه سَلمَة، وَعَن يَعْقُوب وَعَن ثَعْلَب.