ورَكَدَت السَّفِينةُ: أَرْسَتْ. ورَكَدت الشَّمْسُ، إِذا قامَ قائِمُ الظَّهِيرةِ. وَفِي الأَساس: دامتْ حِيالَ رَأْسكَ، كأَنَّهَا لَا تَبْرَحُ. وهاذه مَرَاكِدُهم ومَرَاكِزُهم، وَهِي المواضعُ الّتي يَرْكُد فِيهَا الإِنسانُ وغيرُه.
(و) من الْمجَاز: ناقَةٌ مَلُودٌ رَكُودٌ، (كَقَبُول) ، وَهِي (النّاقَةُ يَدُومُ لَبَنُها وَلَا يَنقَطعُ) ، كَمَا فِي الأَساس والتكملة.
(و) من الْمجَاز أَيضاً: الرَّكُودُ هِيَ (الجَفْنَةُ المَلْأَى) الثقيلةُ، قَالَ:
المُطْعمِينَ الجَفْنَةَ الرَّكُودَا
وَمَنَعُوا الرَّيْعانَةَ الرَّفُودَا: ناقَةً فَتِيةً يُرْفَد أَهْلُهَا بكثرةِ لَبنها.
(وَرَكَدَ المِيزَانُ) ، إِذا (اسْتَوَى) ، وأَنشدوا:
وقوّم المِيزان حِين يَركُدُ
هاذا سميريٌّ وهاذا مولدُ
قَالَ: هما دِرْهَمانِ.
ومِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:
ركَد العَصِيرُ من العِنَبِ: سكَنَ غَلَيَانُه.
والرَّواكِدُ الأَثافِيّ، سُمِّيَت لثَباتِها. ورَكَدَت البَكْرَةُ: ثَبَتَتْ وَدَارَتْ، وَهُوَ ضِدٌّ. أَنشد الأَعرابيّ:
كمَا رَكَدَتْ حَوَّاءُ أُعْطِيَ حُكْمَهُ
بهَا القَيْنُ من عُودٍ تَعَلَّلَ جاذِبُهْ
ثمَّ فَسَّرَه فَقَالَ: رَكَدَت (دَارَتْ) وَيكون بمعنَى: وَقَفَت، يَعنِي (بالحواءِ) بَكْرَةً (صُنِعتْ) من عُودٍ (أحْوَى) والقَيْن: العامِل.
والمَرَاكِدُ: مَغَامِضُ الأَرضِ، قَالَ أُسامةُ بنُ حَبيب الهُذَلِيُّ، يَصِف حِمَاراً طَرَدتْه الخَيْلُ فلَجَأَ إِلى الجِبَال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute