للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الإِشباعِ، وَهُوَ اخْتِلَاف حرَكةِ الدَّخِيل، كَقَوْل أَبي فِراسٍ:

لَعَلَّ خَيالَ العامِرِيَّةِ زائِرُ

فَيُسْعَدَ مَهْجُورٌ ويُسْعَدَ هاجِرُ

ثمَّ قَالَ:

إِذا سَلَّ سَيْفُ الدَّوْلةِ السَّيْفَ مُصْلَتاً

تَحَكَّمَ فِي الآجالِ يَنْهَى ويأمُرُ

فحركة الدَّخِيل فِي هاجِر: كسرة. وَفِي يأمُرُ: ضَمّة. وهاذا مَنعَه الأَخفَشُ، وأَجازه الخللُ، وَاخْتَارَهُ ابنُ القَطَّاع.

وَثَانِيها: سِنعادُ التَّأْسِيس، وَهُوَ تَرْكُه فِي بيتٍ دونَ آخَرَ، كَقَوْل الشاعِرِ الحَمَاسِيّ:

لوَ انَّ صُدُورَ الأَمْر يَبْدُونَ للفَتَى

كأَعْقَابِهِ لم تُلْفِهِ يَتَنَدَّمُ

إِذا الأَرْضُ لم تَجْهَل عليَّ فُرُوجُها

وإِذْ لِيَ عَن دَارِ الهَوَان مُرَاغَمُ

حَرَكةِ مَا قبلَ الرِّدْف، كَقَوْلِه:

كأَنَّ سُيوفَنا مِنَّا ومِنْهُمْ

مَخَارِيقٌ بأَيْدِي اللَّاعِبِينا

مَعَ قَوْله:

كأَنَّ مُتُونَهُنَّ مُتونَ غُدْرِ

تُصَفِّقُها الرياحُ إِذا جَرَيْنا

وَرَابِعهَا: سِنَاد الرِّدْف، وَهُوَ تَرْكُه فِي بَيت دُونَ آخَرَ، كَقَوْلِه:

إِذا كُنْتَ فِي حاجَة مُرْسِلاً

فأَرْسِلْ لَبِيباً وَلَا تُوصِه

وإِنْ بابُ أَمر عليكَ الْتَوَى

فشاوِرْ حكيماً وَلَا تَعْصِهِ

وخامسها: سِنادُ التَّوْجِيه، وَهُوَ تَغَيَّر حَرَكَ مَا قَبْلَ الرَّوِيّ المُقَيَّدِ، أَي السّاكن، بفتحةٍ مَعَ غيرِهَا، وَهُوَ أَقبحُ الأَنواعِ عِنْد الخَليل، كَقَوْل امرىء الْقَيْس:

فَلَا وأَبيكِ ابنةَ العامِريّ

لَا يَدَّعِي القَوْمُ أَنِّي أَفِرْ

تميمُ بنُ مُرَ وأَشياعُها

وكِنْدَةُ حَوْلى جَميعاً صُبُرْ