كَذَا قَالَه اللَّيْث. يُقَال: فِي عَيْنه سُهْد وسُهَاد. وَفِي الصّحاح: السُّهاد: الأَرَق.
فالعَجَبُ من المصنّف كَيفَ تَرك ذِكْرَ السهَادِ، مَعَ وجوده فِي الصّحاح (وَقد سَهد كَفَرِحَ) يَسْهَد سَهَداً وسُهْداً وسُهَاداً: لم يَنَمْ.
(والسُّهُدُ. بضمّتين: الْقَلِيل النَّومِ) أَو القَلِيل من النَّوم، كَمَا فِي اللِّسَان. ورَجُلٌ سُهُدٌ: قَلِيل النَّوْمِ، قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلي:
فأَتَتْ بِهِ حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً
سُهُداً إِذا مَا نَامَ لَيْلُ الهَوْجَلِ
وَعين سُهُدٌ كذالك.
(وسَهَّدته فَهُوَ مُسَهَّد) ، وسهَّدَه الهَمُّ والوَجَعُ، وأَسهَدَه. وَهُوَ مُسَهَّدٌ وسُهُدٌ: قَلِيل النَّوْمِ. وهاذه عبارَة الأَساس.
(و) من الْمجَاز: (مَا رأَيت مِنْهُ سَهْدَةً) ، بِالْفَتْح، أَي نبْهَةً للخَير ورَغَبَةً فِيهِ، كَمَا فِي الأَساس. وَفِي اللِّسَان؛ أَي (أَمراً يُعتَمَدُ عَلَيْهِ من كَلَام) مُقْنِع (أَو خَيرٍ) أَو بَرَكَة.
(و) فِي بَاب لإِتباع (شيْءٌ سَهْدٌ مَهْدٌ) ، أَي (حَسَنٌ) ، نقلَه الصاغانيُّ.
(و) من الْمجَاز: (هُوَ ذُو سَهْدَة) ، بِالْفَتْح، أَي ذُو (يَقَظَة، وَهُوَ أَسهَدُ رأْياً مِنك) ، أَحْزَم وأَيْقَظ، وَهُوَ مَجاز. ورجلٌ مُسَهَّدٌ وسُهُدٌ: يَقِظٌ وحَذِرٌ.
(و) يُقَال: (غُلامٌ سَهْوَدٌ، غَضّ حَدَثٌ) ، قَالَه شَمِرٌ، وأَنشد:
ولَيْتَه كَانَ غُلاماً سَهْوَدَا
إِذا عَسَتْ أَغصنُه تَجَدَّدا
(أَو) غلامٌ سَهْودٌ: (طَوِيلٌ، شَدِيدٌ) ، قَالَه ابنُ دُرَيْدِ.
(و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: (أَسْهَدَتْ بالوَلَدِ: وَلَدَتْه بِزَحْرَةٍ وَاحِدَة) ، كأَمْصعَتْ بِهِ، وأَخْفَدَت بِهِ، وأَمْهَدَت بِهِ، وحَطَأَت بِهِ.