الَّذِين يَسكنون {الفَدَافِدَ. (و) قَالَ أَبو عمرٍ و: هِيَ} الفَدَادِينُ مخفّفَة، واحدُهَا: {فَدَّانٌ بِالتَّشْدِيدِ، ويه البَقَر الّتي يُحْرَث بهَا وأَهلُها أَهْلُ جَفَاءٍ وغِلْظَةٍ.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: لَيْسَ الفَدادِينُ من هاذا فِي شيْءٍ، وَلَا كَانَت العَربُ تَعرِفها، إِنَّمَا هاذه للرُّومِ وأَهْلِ الشّامِ، وإِنما افتُتِحَ الشّامُ بعدَ النَّبيّ صلَّى الله عليْه وسلَّم، ولاكنهم الفَدَّادونَ، بتَشْديد الدَّالِ، واحدهم فَدَّادٌ. قَالَ الأَصمعيُّ: وهم (الّذين تَعْلُو أَصواتُهم فِي حُروثِهِمْ) وأَموالِهم (ومَواشِيهم) وَمَا يُعَالِجُونَ مِنْهَا، وكذالك قَالَ الأَحمر.
(و) قيل: هم (المُكْثِرُونَ من الإِبِل) وهم مَعَ ذَلِك جُفَاةٌ، أَهل خُيَلاءَ.
(و) } الفَدَّادَة، (بهاءٍ: الضِّفدعُ) لنَقِيقها، مأْخُوذً من الفَدِيدِ وَهُوَ الجَلَبَة. (و) الَدَّادَة: (الجَبَانُ، ويُخَفَّف) فِي الأَخِير، عَن ابْن الأَعْرابيِّ، وأَنشد:
{أَفَدَادَةٌ عنْدَ اللِّقَاءِ وقَيْنَةٌ
عِند الإِيابِ بِخَيْبَةٍ وصُدُودِ
وَاخْتَارَ ثَعْلَب (} فَدَّادةٌ عِنْد اللقاءِ. .) أَي هُوَ فَدَّادةٌ. وَقَالَ: هاذا الَّذِي أَختارُه.
( {والفُدَفِدُ: الهُدَبِدُ) وَزْناً ومَعْنًى، عَن ابْن شُمَيْلٍ. وَفِي التَّهْذِيب، فِي الرُّباعيّ: لَبَنٌ هُدَبِدٌ وفُدَفِدٌ، وَهُوَ: الحامِضُ الخاثِرُ. وَعَن ابْن الأَعرَابيِّ: يُقَال لِلَّبَنِ الثَّخِين: فُدَفِدٌ.
(و) الفُدَادَة، (كسُلالَةٍ: طائِرٌ) ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، واحِدَته: فُدَادٌ.
(} والفَدْفَدُ: الفَلاةُ) الْتي لَا شيْءَ بهَا، وَقيل: هِيَ الأَرض الغَليظة ذَات الحَصَى. (و) قيل: (المَكَان الصُّلْبُ الغَلِيظ) ، قَالَ:
تَرَى الحَرَّة السَّوْدَاءَ يَحْمَرُّ لَوْنُها
ويَغْبَرُّ مِنْهَا كلُّ رِيعٍ! وفَدْفَدِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute