نَبْتٍ وغيرِه فقد نَتَأَ، وَهُوَ {ناتىءٌ ونَتَأَ من بلدٍ إِلى بلد: ارتفعَ (و) نَتَأَ (عَلَيْهِم: اطَّلَعَ) مثل نَبَأَ بِالْمُوَحَّدَةِ (و) } نَتَأت (القُرْحَةُ: وَرِمَتْ، و) نَتَأَت (الجارِيَةُ: بَلَغَتْ) بالاحتلام أَو السِّنِّ أَو الحَيْض، وَهَذَا يرجع لِمَعْنى الِارْتفَاع (و) نَتَأَ (الشْيءُ: خَرَجَ مِنْ مَوْضِعِه من غير أَن يَبينَ) أَي يَنْفَصِل، وَهُوَ النُّتُوءُ.
( {وانْتَتَأَ) أَي (انْبَرَى وارْتَفَع) وبكليهما فُسِّر قولُ أَبي حِزام العُكلي.
فَلَمَّا} انْتَتَأْتُ لِدِرِّيئهِمْ
نَزَأْتُ عَلَيْهِ الْوَأَى أَهْذَؤهْ
لِدِرِّيئهم أَي لِعَرِيفهم، نَزَأْتُ عَلَيْهِ أَي هَيَّجْتُ عَلَيْهِ ونَزَعْتُ، الوَأَى وَهُوَ السَّيْفُ. أَهْذَؤُهْ: أَقْطَعُه. وَفِي الْمثل (تَحْقِرُه {وَيَنْتَأُ) أَي يرْتَفع، يُقَال هَذَا للَّذي لَيْسَ لَهُ شاهدُ مَنْظَرٍ وَله باطِنُ مَخْبَرٍ، أَي تَزْدرِيه لسُكُونه وَهُوَ يُحَاذِيك، وَقيل: مَعْنَاهُ: تَسْتَصْغِرُه ويَعْظُم، وَقيل: مَعْنَاهُ: تَسْتَصْغِرُه ويَعْظُم، وَقيل: تَحْقِرُه ويَنْتُو، بِغَيْر هَمْزٍ، وسيأْتي فِي المعتلّ إِن شاءَ اللَّه تَعَالَى، وَفِي (الأَساس) : هَذَا المَثَلُ فِيمَن يَتَقَدَّمُ بالنُّكْرِ ويَشْخَص بِهِ وأَنت تحْسَبهُ مُغَفَّلاً.
(} والنُّتَأَةُ كهُمَزَةٍ) كَذَا فِي النّسخ وَضَبطه ياقوت كعُمَارَة (: ماءٌ لبَني عُمَيْلَةَ) بن طَرِيف بن سَعيد (أَو نَخْلٌ لِبني عُطَارِدٍ) قَالَه الحَفْصِيّ، أَو جَبَلٌ فِي حِمَى ضَرِيَّةَ بَين إِمَّرَة والمُتَالِع، قَالَه نصر، وَقيل: مَاءٌ لِغَنِيِّ بن أَعْصُر. قلت: وَهَذَا الأَخير هُوَ الَّذِي قَالَه البَلَاذُرِيّ، وَعَلَيْهَا قُتِلِ شَاشُ بن زُهَيْرٍ العَبْسِيُّ عِنْد مُنْصَرَفِه من عندا لمَلك النُّعْمَان بن المُنْذِرِ، والقاتِل لَهُ رِيَاح بن حُرَاقٍ الغَنَوي، وأَنشد ياقوت لِزُهير بنِ أَبي سُلْمَى:
لَعَلَّكِ يَوْماً أَن تُرَاعِي بِفَاجِعٍ
كَمَا رَاعَنِي يَوْمَ النُّتَاءَةِ سَالِمُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute