(و) أَنْشَدَ (الشِّعْرَ: قَرَأَه) ورفَعَه وأَشَادَ بذِكْرهه، كنَشَدَه.
(و) أَنْشَدَ (بِهِم: هَجَاهُمْ) . وَفِي الخَبَر أَنّ السَّلِيطِيِّين قَالُوا لِغَسصان: هَذَا جَرِيرٌ يُنْشِدُ بِنَا، أَي يَهْجُونا.
(وتَنَاشَدُوا: أَنْشَدَ بعضُهم بَعْضًا) ، وأَمّا قولُ الأَعشى:
رَبِّي كَرِيمٌ لَا يُكَدِّرُ نِعْمَةً
وإِذَا تُنُوشِدَ فِي المَهَارِقِ أَنْشَدَا
قَالَ أَبو عُبَيْدَة يَعْنِي النُّعْمَانَ بن المُنْذِر إِذا سُئل بِكَتْبِ الجَوَائِز أَعْطَى، و (تُنُوشِدَ) فِي مَوْضِع نُشِدَ، أَي سُئل، (والنِّشدَةُ، بالكَسْرِ: الصَّوْت) والنَّشِيد: رَفْعُ الصوْتِ، (قَالَ) أَبو مَنْصُور: وإِنما قيل للطَّالِب ناشِدٌ لِرَفْعِ صَوْتِه بالطَّلَبِ، وكذالك المُعَرِّفَ يَرْفَعُ صَوتَه بالتعرِيف يُسَمَّى مُنْشِداً، وَمن هَذَا إِنشادُ الشِّعْرِ إِنما هُوَ رَفْعُ الصَّوْتِ، وَقَوْلهمْ نَشَدْتُك بِاللَّه بالرَّحِم مَعْنَاهُ: طلَبْتُ إِليك بِاللَّه وبِحَقِّ الرَّحِمِ بِرَفْعِ نَشِيدِي، أَي صَوْتِي، قَالَ وَقَوْلهمْ: نَشَدْت الضالَّةَ، أَي رفَعْتُ نَشِيدي، أَي صَوحتِي بِطَلَبِها.
(و) من المَجاز: النَّشِيد (: الشِّعْرُ المُتَنَاشَدُ) بينَ القَوْم يُنْشِدُه بعضُهم بعْضاً، (كالأُنْشُودَةِ) ، بالضمِّ، (ج أَنَاشِيدُ) ، وجَمْعُ النَّشِيد النَّشَائدُ.
(واسْتَنْشَدَ) فُلاناً (الشِّعْرَ) فأَنْشَدَه (: طَلَبَ) مِنْهُ (إِنْشَادَه) ، وَهِي مَجازٌ.
(و) مِنْهُ أَيضاً (تَنَشَّدَ الأَخْبَارَ: أَرَاغَها لِيَعْلَمَهَا) مِن حَيْثُ لَا يَعْلَمُها الناسُ.
(ومُنْشِدٌ كمُحْسِنٍ: ع بَيْنَ رَضْوَى) جَبَلٍ جُهَيْنَة (والساحِلِ) ، قَالَ الرَّاعِي:
إِذا مَا انْجَلَتْ عَنْهُ غَدَاةً ضَبَابَةُ
غَدَا وَهُوَ فِي بَلْدٍ خَرَانِقِ مُنْشِدِ
وجَبَلٌ مِن حَمْرَاءِ المَدِينةِ على ثَمَانِيَةِ أَمْيَالٍ من طَرِيق الفُرْعِ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute