(و) يُقَال: (عَطَاءٌ مَنْكُودٌ) ، أَي نَزْرٌ قَليلٌ، (قَالَ رَبِيعَةُ بن مَقْرُومٍ يَمدَح مَسْعُودَ بن سالمٍ) :
لَا حِلْمُكَ الحِلْمُ مَوْجُوداً عَلَيْهِ وَلَا
مُلْفًى عَطَاؤُك فِي الأَقْوَامِ مَنْكُودَا
وَفِي الأَساس: عَطَاءٌ مَنْكُودٌ، غير مُهَنَّا، كمُنَكَّدٍ.
(ونَكِيدَي، بِالْفَتْح) فالكسر، اسْم (مَدِينَة ايبُقْرَاطَ الحَكِيمِ بالرُّومِ) والشائع على أَلْسِنة أَهلِ الرّوم نيكدَهْ، وَفِي المَرَاصِد والمُعْجَم: بَيْنَهَا وَبَين قَيْسَارِيَّة من جِهة الشَّمَالِ ثَلاثَةُ أَيَّام، قيل: إِن أُبْقْرَاطَ الحَكِيمَ كانَ بِهَا، وَبَينهَا وَبَين هِرَقْلَةَ ثلاثةُ أَيّامٍ، ونَقَل شيخُنَا عَن المَوْلَى أَحمَد أَفندِي: أَظُنُّه فَارِسِيًّا مُعَرَّباً مِن نِيكَ دَه، أَي قَرية حَسَنَةٌ.
(وتَنَاكَدَا: تَعَاسَرَا) ، وهما يَتَنَاكَدانِ.
(ونَاكَدَه) فلانٌ، إِذا (عَاسَرَه) ، وَهُوَ مُنَاكِدٌ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَرضُونَ نِكَادٌ: قَلِيلَة الخَيْرِ وَفِي الدعاءِ: نَكْداً لَهُ وجَحْداً، ونُكْداً وجُحْداً.
وسَأَله فَأَنْكَدَ، أَي وَجَدَه عَسِراً مُقَلِّلاً، وَقيل: لم يَجهد عندَه إِلَاّ نَزْراً قَليلاف.
وَطَلَبَ فُلانٌ حاجَةً فأَنْكَدَ، أَأَكْدَى.
وَقَوله تَعَالَى: {وَالَّذِى خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَاّ نَكِدًا} (سُورَة الْأَعْرَاف، الْآيَة: ٥٨) قرأَ أَهلُ الْمَدِينَة نَكَداً بِفَتْح الْكَاف، وقرأَت العامَّةُ نَكِداً، بِكَسْرِهَا، قَالَ الزجَّاج: وَفِيه وَجهانِ آخرانِ لم يُقْرَأْ بهما: إِلَاّ نَكْداً، ونُكْداً، وَقَالَ الفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ لَا يَخْرُج إِلَاّ فِي نَكَدٍ وشِدَّةٍ.
ونَكَّدَ عَطَاءَه بالمَنِّ.
ونُكِدَ فُلانٌ: اسْتُنْفِدَ مَا عِندَه ونُكِدَ الماءُ: نُزِفَ.
وجاءَه مُنْكِداً، أَي غيرَ مَحْمُودِ المَجِىءِ، وَقَالَ مَرَّةً: أَي فَارِغاً، وَقَالَ