الحائطِ إِذا سَقَطَ ونَحْوِه، قَالَ المَعْلُوطُ:
أَعَاذِل مَا يُدْرِيك أَنْ رُبَّ هَجْمَةٍ
لِأَخْفَافِهَا فَوْقَ المِتَانِ {وَئِيدُ
قَالَ ابْن سَيّده: كَذَا أَنشَده اللِّحْيَانيُّ، وَرَوَاهُ يَعْقُوب: فَدِيدُ.
وَفِي حَدِيث عَائِشَة (خَرَجْتُ أَقْفُو آثَار الناسِ يَوْمَ الخَنْدَقِ فسَمِعْتُ} وَئِيدَ الأَرْضِ خَلْفِي) {الوَئِيدُ: شِدَّةُ الوَطْءِ على الأَرْضِ يُسْمَعُ كالدَّوِيّ مِن بُعْد.
(و) } الوَأْدُ (: هَدِيرُ البَعِيرِ) ، عَن اللّحْيَانيّ، وَيُقَال: سَمِعْت {وَأْد َقَوَائِمِ الإِبلِ} ووَئِيدَها. وَفِي حَدِيث سَوَادِ بن مُطَرِّف ( {وَأْدَ الذِّعْلِبِ الوَجْنَاءِ) أَي صَوْتَ وَطْئِها على الأَرْضِ.
(و) قَالَ أَبو مِسْحَلٍ فِي نَوَادِره: (} التُّؤَدَةُ) ، أَي بضمّ التاءِ تُثَقَّلُ وتُخَفَّف، أَي (بفتْحِ الهَمْزَةِ وسُكونِهَا) وبِغيرِ هَمْزٍ، تَقول {تُؤَدَة} وتُؤْدَة {وتُودَة، (و) هُوَ فُعْلَةٌ من (الوَئِيد، و) كذالك (} التَّوْآدُ) ، وعَلى الأَوّل اقتَصَرَ كثير من أَئمّة اللّغةِ، ومعنَى الكُلِّ (: الرَّزَانَةُ والتَّأَنِّي) والتَّمَهُّل، قَالَت الخَنْسَاءُ:
فَتًى كَانَ ذَا حِلْمٍ رَزِينٍ {وتُؤْدَةٍ
إِذَا مَا الحُبَا مِنْ طائِفِ الجَهْلِ حُلَّتِ
(وَقد} اتَّأَدَ {وَتَوَأدَ) ،} والتَّوْآدُ مِنْهُ، قَالَ الأَزهريّ: وأَما {التُّؤَدَة بِمَعْنى التَّأَنِّي فِي الأَمْرِ فأَصْلُهَا} وُأَدَةٌ، مثل التُّكَأَةِ أَصلها وُكَأَةٌ فقُلبِت الْوَاو تَاء، وَمِنْه يُقَال {اتَّئدْ يَا فَتَى، وَقد} اتَّأَد {َيَتَّئدُ} اتِّئَاداً، إِذا تَأَنَّى فِي الأَمْرِ، قَالَ وثُلاثِيُّه غير مُستعملٍ، لَا يَقُولُونَ {وَأَدَ} يَئدِ بمعنَى {اتَّأَدَ، وَقَالَ الليثُ: يُقَال} اتَّأَدَ {وتَوَأّدَ،} فاتَّأَدَ على افْتَعَل {وتَوَأّدَ على تَفَعَّلَ، والأَصل فِيهِ} الوَأْدُ، إِلاّ أَن يكون مَقْلُوباً من الأَوْد وَهُوَ الإِثقال، فَيُقَال آدَنِي يَؤُودُنِي أَي أَثقَلَنِي، والتَّأَوُّدُ مِنْهُ، وَيُقَال: تَأَوَّدَتِ المَرْأَةُ فِي قِيامِها إِذا تَثَنَّتْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute