للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لفظ الجوهرِي، ومرادُه الْمُمَاثلَة فِي الْوَزْن لَا الأَصْل، لقَوْله فِي فصل الباءِ نقلا عَن أبي عليٍّ: إِن أصل بُرة بَرْوَةٍ بالفَتحِ، قَالَ: لِأَنَّهَا جُمعت على بُرًى مثل قَرْية وقُرًى، وَضبط فِي بعض النّسخ بِفَتْح اللَّام، وَهُوَ غلطٌ، لفساد الْمَعْنى، لِأَنَّهُ يكون حِينَئِذٍ من لَغِى يَلْغَى لَغًا إذَا هَذَى، وَقِيَاس بَاب عَلِم إِذا كَانَ لَازِما أَن يجِئ على فَعَلٍ، كفِرح فَرحا، قَالَ شَيخنَا، وَفِي الفقرتينِ شِبْهُ الجِناس المحرَّف، وعَلى النُّسْخَة الثَّانِيَة المُلحق، ويأْتي جمعُ لُغةٍ على لُغاتٍ فَيجب كسرُ التاءِ فِي حَالَة النَّصْب، وَحكى الكسائيُّ، سمعتُ لُغاتَهم، بِالْفَتْح، تَشْبِيها لَهَا بِالتَّاءِ الَّتِي يُوقف عَلَيْهَا (فِي الْبَوَادِي) أَي حالةَ كونِهم فِيهَا، وسوَّغ مجيءَ الْحَال من الْمُضَاف إِلَيْهِ كونُ الْمُضَاف عَاملا فِيهِ، وَهِي جمع بادِيةٍ سَمَاعا وَقِيَاسًا، واشتقاقها من البُدُوِّ، وَهُوَ الظُّهُور والبُرُوز، وَإِنَّمَا قُيِّد بذلك لِأَن الْمُعْتَبر فِي اللغاتِ مَا كَانَ مأْخوذًا عَن هَؤُلَاءِ الأعرابِ القاطنين بالبادِية، للحِكمة الَّتِي أَوْدَعها اللهُ سُبْحَانَهُ فِي لِسانهم، مَعَ مَظِنَّةِ البُعْدِ عَن أسرارها ولَطائِفِها وبدائِعها (ومُودِعِ) ، مِن أَوْدَعه الشَّيْء إِذا جعله عِنْده ودِيعةً يَحفَظُه لَهُ (اللسانِ) أَي لسانِ البلغاءِ (أَلْسَنَ) أفعلَ من لَسِنَ كفرِح لَسَنًا فَهُوَ لَسِنٌ ككتِف، وأَلْسن كأَحْمَر، فَهُوَ صِفة أَي أفْصح (اللُّسُن) بِضَمَّتَيْنِ جمع لِسان بِمَعْنى اللغةِ (الهَوادى) جمع هادية وهادِ، وَهُوَ المُتقدِّم من كلِّ شيءٍ وَمِنْه يُقَال لِلعُنق: الْهَادِي، وَالْمعْنَى مُودِع لِسانِ البلغاءِ أفصحَ اللُّغاتِ المُتقدِّمة فِي أَمرِ الفصاحةِ أَي الفائِقة فِيهِ، فَإِن الشَّيْء إِذا فاق فِي أَمرٍ وَبلغ النهايةَ فِيهِ يُقَال: إِنَّه تقدّم فِيهِ، وَفِي البُلغاء واللَغى وَاللِّسَان وَمَا بعده من الجناس مَا لَا يَخفَى (ومُخَصِّص) ، أَي مُؤْثِر ومُفْضّل (عُروقِ) جمع عِرْق من كُلِّ شَيْء أَصلُه (القَيْصُوم) نَبْتٌ طيِّبُ الريحِ خاصٌّ بِبِلَاد الْعَرَب (و) مُخصّص (غَضَا) مقصورٌ، وَهُوَ شجرٌ عربِيٌّ مَشْهُور (القَصِيم) جمع قَصيمةٍ، رملةٌ تُنْبِت الغَضا، وَفِي بعض النّسخ بالضاد