عَلَيْهِ مَعاشه وأَبْلَى بَدَنَه) ، وهاذا قولُ ابنِ الأَعرابيّ، وزَعَمَ أَنَّ الذَّرْعَ البَدَنُ، ويُقال للبَعِيرِ القَطُوفِ إِذا جارَى بَعِيراً وَسَاعَ الخُطْوَةِ فَقَصُرَتْ خُطَاه عَن مُبَاراتِه قد أَبْطَرَه ذَرْعَه، أَي حَمَّلَه على أَكْثَرَ مِن طَوْقِه، والهُبَعُ إِذا ماشَى الرُّبَعَ: أَبْطَرَه ذَرْعَه أَي حَمَّلَه على أَكْثَرَ مِن طَوْقِه، والهُبَعُ إِذا ماشَى الرُّبَعَ: أَبْطَرَه ذَرْعَه فَهَبَعَ، أَي استعانَ بعُنُقِه، لِيَلْحَقَه، ويُقَال لكلِّ مَن أَرْهَقَ إِنساناً فحَمَّلَه مَا لَا يُطِيقُه: قد أَبْطَرَه ذَرْعَه.
(و) من الْمجَاز قولُهم: (ذَهَبَ دَمُه بِطْراً، بِالْكَسْرِ) ، وَكَذَا بِطْلاً، إِذا ذَهَبَ (هَدَرَاً) وبَطَلَ، قَالَه الكِسَائيُّ، وَقَالَ أَبو سَعِيد: أَصلُه أَن يكونَ طُلّابُه حُرّاصاً باقتدارٍ وبَطَرٍ، فيُحْرَمُوا إِدراكَ الثَّأْرِ. وَفِي الأَساس: بِطْراً، أَي مَبْطُوراً مُسْتَخَفًّا حيثُ لم يُقْتَصَّ بِهِ.
(و) أَبو الخَطَّابِ (نَصْرُ بنُ أَحمدَ) ابنِ عبدِ اللهِ (بنِ البَطِرِ، ككَتِفٍ) الْقَارِي البزّار (محدِّثٌ) ، سمع بإِفادةِ أَخيه عَن أَبي عبدِ الله بن البَيع، وابنِ رزقويْهِ، وأَبي الحُسَيْن بن بشرانَ، وتفرَّد فِي وقْته، ورحلَ إِليه الناسُ، رَوعى عَنهُ أَبو طاهرٍ السِّلَفِيُّ، وأَبو الْفَتْح ابْن البَطِّيّ، وشهدةُ الكاتبةُ وُلِدَ سنةَ ٣٩٨ هـ، وتُوفي فِي ١٦ ربيع الأَول سنة ٤٩٤ هـ، وأَخوه أَبو الْفضل محمّدُ بنُ أَحمدَ الضَّرِيرُ، رَوَى عَن أَبي الحَسَن بن رزقويْهِ، وَتُوفِّي سَنَةَ ٤٦٠ هـ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
قولُهم: وَمَا أَمْطَرَتْ حتَّى أَبْطَرَتْ، يَعْنِي السَّمَاءَ.
والخِصْبُ يُبْطِرُ النّاسَ.
وفَقْرٌ مُخْطِرٌ خيرٌ مِن غِنىً مُبْطِر.
وامرأَةٌ بَطِيرَةٌ: شَدِيدَةُ البَطَرِ.
وَمن المَجَاز: لَا يُبْطِرَنَّ جَهْلُ فلانٍ حِلْمَكَ، أَي لَا يَجعله بَطِراً خَفِيفاً.
وَهُوَ بهاذا عالِمٌ بَيْطَارٌ.
وأَبو محمّدٍ عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ إِسحاقَ البَيْطارِيُّ: مُحَدِّثٌ، نَزَلَ بمصرَ فِي موضعٍ معروفٍ ببِلال البَيْطار، فنُسِبَ إِليه، عَن ملكٍ وابنِ لَهِيعَةَ، وتُوُفيَ سنةَ ٢٣١ هـ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute