للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ الأَصمعيُّ: إِذا كَانَ أَوّلُ وَلَدٍ وَلَدَتْه الناقَةُ فَهِيَ بِكْرٌ، والجمعُ أَبكارٌ وبِكَارٌ. قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ:

وإِنَّ حَدِيثاً منكِ لَو تَبْذُلِينَه

جَنَى النَّحْلِ فِي أَلْبانه عُوذٍ مَطَافِلِ

مَطافِيلَ أَبْكَارٍ حَدِيثٍ نِتاجُها

تُشابُ بماءٍ مثلِ ماءِ المَفَاصِلِ

(و) البِكْرُ: (أَوْلُ كلِّ شيْءٍ) .

(و) البِكْرُ: (كُلُّ فَعْلَةٍ لم يتَقَدَّمْها مِثلُها.

(و) لبِكْرُ: (بَقَرَةٌ لم تَحْمِلْ، أَو) هِيَ (الفَتِيَّةُ) ، وَكِلَاهُمَا واحدٌ، فَلَو قَالَ: فَتِيَّةٌ لم تَحْمِلْ، لَكَانَ أَوْلَى، كَمَا فِي غَيره من الأُصول، وَفِي التَّنْزِيل: {لَاّ فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ} (الْبَقَرَة: ٦٨) أَي لَيست بكَبِيرَةٍ وَلَا صَغِيرَةٍ.

(و) من المَجاز: البِكْرُ: (السَّحَابَةُ الغَزِيرَةُ) ، شُبِّهَتْ بالبِكْر مِن النِّساءِ. قلت: قَالَ ثَعلبٌ: لأَنْ دَمَها أَكثرُ من دَمِا لثِّيِّب، ورُبَّما قيل: سَحابٌ بِكْرٌ، أَنشد ثَعْلَب:

وَلَقَد نَظَرْتُ إِلى أَغَر مُشَهَّرٍ

بِكْرٍ تَوَسَّنَ فِي الخَمِيلَةِ عُونَا

(و) البِكْرُ: (أَوَّلُ وَلَدِ الأَبَويْنِ) غُلاماً كَانَ أَو جارِيَةً، وهاذا بِكْرُ أَبَوَيْه، أَي أَوْلُ وَلدٍ يُولَدُ لَهما، وكذالك الجاريةُ بِغَيْر هاءٍ، وجمعُهما جَمِيعًا أَبْكارٌ، وَفِي الحَدِيث: (لَا تُعَلِّموا أَبكارَ أَولادِكم كُتُبَ النَّصارَى؛ (يَعْنِي أَحداثَكُم. وَقد يكون البِكْرُ من الأَولاد فِي غيرِ النّاس، كقولِهِم: بِكْرُ الحَيَّةِ.

وَمن المَجاز قولُهم: أَشَدُّ الناسِ بِكْرٌ ابنُ بِكْرَيْنِ، وَفِي المُحكَم: بِكْرُ بِكْرَيْنِ، قَالَ:

يَا بكْرَ بِكْرَيْنِ وَيَا خِلْبَ الكَبِدْ

أَصْبحْتَ منِّي كذِرَاعٍ مِن عَضُدْ.

(و) مِن المَجَاز: البِكْرُ: (الكَرْمُ)