للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ أَبو مَنْصُور: وَهِي ثَمِيرَةُ اللَّبَنِ أَيضاً.

وَمن سَجَعات الأَساس: أَكْفَانا اللهُ مَضِيرَه، وأَسْقانا ثَمِيرَه.

(و) ثَمَّرَ (النَّبَاتُ) تَثْمِيراً: (نَفَضَ نَوْرُه، وعَقَدَ ثَمَرُه) ، رَوَاه ابنُ سِيدَه عَن أَبي حنيفةَ.

(و) مِنَ المَجَازِ: ثَمَّرَ (الرجلُ مالَه) تَثْمِيرا: (نَمّاه وكَثَّرَه) ، وَيُقَال: ثَمَّرَ اللهُ مالَكَ.

(وأَثْمَرَ) الرجلُ: (كَثُرَ مالُه) كثَمَرَ. قَالَ الشِّهَاب فِي شِفَاءِ الغَليل: أَثْمَرَ يكونُ لَازِما، وَهُوَ المشهورُ الوارِدُ فِي الْكتاب العَزِيز، وَلم يتعرَّض أَكثرُ أَهلِ اللغةِ لغيرِه، ووَرَدَ متعدِّياً، كَمَا فِي قَول الأَزهريِّ فِي تَهْذِيبه: يُثْمِرُ ثَمَراً فِيهِ حُمُوضَةٌ. وهاكذا استعلمَه كثيرٌ مِن الفُصَحاءِ، كَقَوْل ابنِ المُعْتَزِّ:

وغَرْسٍ مِن الأَحْبَابِ غَيَّبْتُ فِي الثَّرَى

فأَسْقَتْه أَجْفَانِي بسَيْحٍ وقاطِرِ

فأَثْمَرَ هَمًّا لَا يَبِيدُ وحَسَرَةً

لقَلْبِيَ يَجنِيهَا بأَيْدي الخَوَاطِرِ

وَقَالَ ابْن نُبَاتَةَ السَّعْدِيّ:

وتُثْمِرُ حاجةُ الآمالِ نُجْحاً

إِذا مَا كَانَ فِيهَا ذَا احْتِيَالِ

وَقَالَ محمّدُ بنُ أَشرفَ، وَهُوَ من أَئِمَّة اللغةِ:

كأَنَّما الأَغصانُ لما عَلَا

فُرُوعَه اقَطْرُ النَّدَى نَثْرَا

ولاحَتِ الشَّمْسُ عَلَيْهَا ضُحًى

زَبَرْجَدٌ قد أَثْمَرَ الدُّرَّا

وَقَالَ ابنُ الرومِيِّ:

سيُثْمِرُ لي مَا أَثْمَرَ الطَّلْعَ حائِطٌ

إِلى غير ذالك مِمَّا لَا يُحْصَى. قَالَ شيخُنا: هاكذا استعلمَه الشيخُ عبدُ القاهرِ فِي دَلَائِل الإِعجازِ، والسَّكّاكِيّ فِي (الْمِفْتَاح، وَلما لم يَرَه كذالك شُرّاحه، قَالَ الشّارحُ: استعملَ