للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(واجْتَحَر لَهُ جُحْراً) ، أَي (اتَّخَذَه) .

(والجَحْرُ، بِالْفَتْح: الغَارُ البعيدُ القَعْرِ) ، نقلَه الصَّغَانيُّ.

(و) الجَحْرَةُ (بهاءٍ: السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ المُجْدِبَةُ) القليلةُ المَطَرِ؛ لأَنها تَجْحَرُ الناسَ فِي البُيُوت، وَقَالَ زُهَيْرُ بن أَبي سُلْمَى:

إِذا السَّنَةُ الشَّهْبَاءُ بالنّاسِ أَجْحَفَتْ

ونَالَ كِرَامَ المالِ فِي الجَحْرَةِ الأَكْلُ

يُرِيد بكرامِ المالِ الإِبلَ؛ يَقُول: إِنها تُنْجَرُ وتُؤكَلُ لأَنهم لَا يَجِدُون لَبَناً يُغْنِيهم ن أَكْلِها.

(ويُحَرَّك) .

(وعَيْنٌ جَحْرَاءُ) : غائِرَةٌ (مُتَجحِّرةً) ، وَفِي بعض النُّسَخ: مُنْجحِرةٌ فِي نُقْرَتِهَا. وَفِي الحَدِيث فِي صِفَة الدَّجّال؛ (ليستْ عَيْنُه بناتِئَةٍ وَلَا جَحْرَاءَ) ، قَالَ الأَزهريُّ: هِيَ بالخاءِ المُعْجَمة وأَنكر الحاءَ، وسيأْتي.

(وأَجْحَرْتُه) إِلى كَذَا: (أَلْجَأْتُ) .

والمُجْحَ: المُضْطَرُّ المُلْجَأُ، وأَنشدَ:

يَحْمِي المُجْحَرِينَا

(و) مِنَ المَجَازِ: أَجْحَرتِ (النُّجُومُ) ، أَي نُجُومُ الشِّتَاءِ، إِذا (لم تُمْطِر) ، قَالَ الرّاجز:

إِذَا الشِّتَاءُ أَجْحَرَتْ نُجُومُه

واشتدَّ فِي غَيْرِ ثَرًى أَزُوُهُ

كَذَا فِي التَّهْذِيب.

(و) من الْمجَاز: أَجْحَرَ (القَوْمُ) إِذا (دخَلُوا فِي القَحْط) والشِّدَّة.

(وبَعِيرٌ جُحَارِيَةٌ، كعُلَابِطَةٍ) ، أَي (مُجْتَمِعُ الخَلْق) تامّه، نقَلَه الصغانيّ.

(والجَوَاحِرُ: الدَّواخِلُ فِي الجِحَرةِ) والمَكامِنِ.