للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَرَفَعَ رأْسه) ، وَقَالَ جَرِير:

وأَحْذَرُ إِن تَجاسَرَ ثمَّ نادَى

بدَعْوى يالَ خِنْدِفَ أَن يُجَابَا

(و) تَجَاسَرَ (عَلَيْهِ) ، إِذا (اجْتَرأَ) وأَقْدَمَ. وإِنَّك لَقَلِيلُ التَّجَاسُرِ علينا.

وجَسَرَ على عَدُوِّه، وَلَا يَجْسُرُ أَن يَفْعَلَ كَذَا.

(و) فِي النّوادِر: تَجَاسَرَ فلانٌ (لَهُ بالعَصَا) ، إِذا (تَحَرَّكَ لَهُ بهَا) ، كَذَا فِي التَّكْمِلَة، ولَفْظَةُ (بهَا) ليستْ من نَصَّ النَّوادر.

(وأُمُّ الجُسَيْرِ، كزُبَيْر: أُخْتُ بُثَيْنَةَ صاحِبَةِ جَمِيل) العُذْرِيِّينَ، قَالَ جمِيل:

حَلَفْتُ برَبِّ الرّاقصاتِ إِلى مِنىً

هُوِيَّ القَطَا يَجْتَزْنَ بَطْنَ دَفِينِ

لأَيْقَنَ هاذا القلبُ أَنْ لَيْسَ لاقِياً

سُلَيْمَى وَلَا أُمَّ الجُسَيْرِ لِحِينِ

وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:

فِي حَدِيث الشَّعْبِيِّ: (أَنه كَانَ يُقال لسَيْفِه: (اجْسُرْ جَسّارُ) ؛ وَهُوَ فَعْال مِن الجَسارة، وَهِي الجراءَةُ والإِقدامُ على الشيْءِ.

وتَجَاسَرَ القومُ فِي سَيرِهم، وأَنشدَ:

بَكَرَتْ تَجَاسَرُ عَن بُطُونِ عُنَيْزَةٍ

أَي تَسِيرُ.

وجاريَةٌ جَسْرَةُ السّوَاعِدِ، أَي مُمْتَلِئتُها، وَكَذَا جَسْرَةُ المُخَدَّمِ، وأَنشدَ:

دارٌ لِخَوْدٍ جَسْرَةِ المُخَدَّمِ

ومِنَ المَجَازِ: المَوْتُ جَسْرٌ يُوْصِّلُ الحَبِيبَ إِلى الحَبِيب. ورَحِمَ اللهُ امْرَأً جَعَلَ طاعتَه جَسْرَا إِلى نَجاتِه. وَفِي حَدِيث نَوْف بنِ مَالك قَالَ: (فوقَعَ عُوجٌ على نِيلِ مِصْرَ فجَسَرَهم سَنَة) ؛ أَي صارَ لَهُم جَسْراً.