الأَثِيرِ: أَي مَنْ خَشِيَ غَائِلَتَهَا وجَبُنَ عَن قَتْلِهَا الَّذِي قيل فِي الْجَاهِلِيَّة إِنها تُؤْذِي قَاتلَهَا أَو تُصِيبُه بخَبَل فَقَدْ فَارَقَ سُنَّتَنَا وخَالَفَ مَا نحنُ عَلَيْهِ، وَفِي حَدِيث عَمْرِو بن العَاصِ (فَأَرِبْتُ بأَبِي هُرَيْرَةَ ولمْ تَضْرُرْ بِي ( {إِربَةٌ أَرِبْتُهَا قطّ قَبْلَ يَوْمئذٍ) قَالَ: أَرِبْتُ بِهِ) أَي احْتَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ من} الإِرْبِ: الدَّهَاءِ والمَكْرِ، (والعُضْوُ) المُوَفَّرُ الكَامِلُ الَّذِي لم ينقص مِنْهُ شيءٌ وَيُقَال لِكُلِّ عُضْوٍ {إِرْبٌ، يُقَال قَطَّعْتُه} إِرْباً إِرْباً، أَي عُضْواً عُضْواً، وعُضْوٌ {مُؤَرَّبٌ: مُوَفَّرٌ، والجَمْعُ} آرَابٌ يُقَال: السُّجُودُ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ، وأَرْآبٌ أَيضاً، وأَربَ الرَّجُلُ، إِذا سجَدَ على {آرَابِه مُتَمَكِّناً، وَفِي حَدِيث الصَّلَاةِ (كَانَ يَسْجُدُ عَلَى سَبْعَةِ} آرَابٍ) أَيْ أَعْضَاءٍ، واحدُهَا إِرْبٌ، بكَسْرٍ فسُكُون، قَالَ: والمرادُ بالسَّبْعَةِ: الجَبْهَةُ واليَدَان والرُّكْبَتَانِ والقَدَمَان. والآرَابُ: قِطَعُ اللَّحْم (والعَقْلُ والدِّينُ) كلَاهُمَا عَن ثَعْلَب، وضُبِطَ فِي بَعْضِ النُّسَخ: الدَّيْنُ بِفَتْح الدَّالِ المُهْمَلَةِ، (والفَرْجُ) قَالَه السُّلَمِيّ فِي تَفْسِير الحَدِيث الْآتِي، قيل: وَهُوَ غير مَعْرُوف، وَفِي بعض النّسخ: الفَرَحُ، مُحَركَةً آخرُه حاءٌ مُهْملَة (و) الإِرْبُ (الحَاجَةُ {كالأُرْبَةِ بِالْكَسْرِ والضَّمِّ، و) فِيهِ لُغَاتٌ أُخَرُ غير مَا ذكرت مِنْهَا (الأَرَبُ مُحَرَّكَةً} والمَأْرَبَةُ مُثَلَّثَةَ الرَّاءِ) كالمَأْدُبَةِ مُثَلَّثَةَ الدَّالِ، وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا (كَانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمْلَكَكُمْ! لِأَرَبِهِ) أَيْ لِحَاجَتِه، تَعْنِي أَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وسلمكَانَ أَغْلَبَكُمْ لِهَوَاهُ وحَاجَتِه، أَيْ كَانَ يَمْلِكُ نَفْسَه وهَوَاهُ، وَقَالَ السُّلميّ: هُوَ الفَرْجُ هَا هُنَا وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: أَكْثَرُ المُحَدِّثينَ يَرْوُونَه بفَتْح الهَمْزَةِ والرَّاءِ يَعْنُونَ الحَاجَةَ، وبعضُهم يَرْوِيهِ بكَسْرِهَا وَسُكُون الرَّاءِ وَله تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّه الحَاجَة، وَالثَّانِي أَرَادَتْ (بِه) العُضْوَ، وعَنَتْ (بِه) مِنَ الأَعضَاءِ الذَّكَرَ خَاصَّةً،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute