للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اسمٌ لمُلْكِ سبَإٍ، وَهِي كورَةٌ بَين حَضْرَمَوْتَ وصَنْعَاءَ، (مَمْلَحَةٌ) ، مَفْعلَةٌ منَ المِلْحِ، وَمِنْه مِلْحُ {مَأْرِب، أَقْطَعه النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَبْيَضَ بنَ حَمَّال وأَنشد فِي الأَساس:

فِي مَاءِ مَأْرِبَ لِلظَّمْآنِ} مَأْرُبَةٌ

(و) قَالَ أَبُو عُبَيْد ( {آرَبَ عَلَيْهِم) مِثَالُ أَفْعَلَ يُؤْرِبُ (} إِيراباً: فَازَ وَفَلَجَ) قَالَ لبَيد:

قَضَيْتُ لُبَانَاتٍ وسَلَّيْتُ حَاجَةً

ونَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بِفَمْرَةِ {مُؤْرِبِ

أَي: غَالِبٍ يَسْلُبُها.

وأَرِبَ عَلَيْهِ: قَوىَ، قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرِ:

وَلَقَدْ} أَرِبْتُ عَلَى الهُمُوم بِجَسْرَةٍ

عَيْرَانَة بالرِّدْفِ غَيْرِ لَجُون

أَي قَوِيتُ عَلَيْهَا واسْتَعَنْتُ بِهَا.

(وأَرَبَ العَقْدَ، كَضَرَبَهَ) يَأْرِبُهُ أَرْباً: (: أَحْكَمَهُ) ، وكَذَا أَرَّبَه، أَيْ عَقَدَهُ وشَدَّه، قَالَ أَبُو زُبَيْدِ:

عَلَى قَتِيلٍ مِنَ الأَعْدَاءِ قَدْ أَرُبُوا

أَنِّي لَهُمْ وَاحدٌ نَائِي الأَنَاصِيرِ

{أَرُبُوا أَي وَثِقُوا أَنِّي لَهُم واحِدٌ، وأَنَاصِيرِي ناؤُونَ عَنِّي، وكَأَنَّ أَرُبوا من} تَأْرِيبِ العُقْدَةِ أَيْ من الأَرْبِ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: أَي أَعْجَبَهُم ذاكَ فصارَ كأَنه حَاجَةٌ لَهُم فِي أَن أَبقَى مُغُتَرِباً نَائِياً عَن أَنْصَارِي.

(و) أَرَبَ (فُلَاناً: ضَرَبَه عَلَى إِرْبٍ) ، بالكَسْر، أَي عُضْوٍ (لَهُ) .

وَقَالَ ابْن شُمَيْل: أَرِبَ فِي الإِمْرِ، أَي بَلَغَ فِيهِ جُهْدَه وَطَاقَتَه وفَطنَ لَهُ، وَقد {تَأَرَّبَ فِي أَمْرِه.

(} والأُرَبَى بفَتْح الرَّاءِ) والموحَّدةِ مَعَ ضَمّ أَوله مَقْصُوراً، هَكَذَا ضَبطه ابنُ مالكٍ وأَبو حَيَّانَ وابنُ هِشَام (: الدَّاهِيَةُ) أَنشد الجوهريُّ لابنِ أَحْمَرَ:

فَلَمَّا غَسَى لَيْلِي وَأَيْقَنْتُ أَنَّهَا

هِيَ! الأُرَبَى جَاءَتْ بأُمِّ حَبَوْكَرَى