للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَوِيًّا مُمْتَلِئاً قيل: وَتَرٌ حادِرٌ، وأَنشدَ:

أُحِبُّ الصَّبِيَّ السَّوْءَ مِن أَجْلِ أُمِّه

وأُبْغِضُه مِن بُغْضِها وَهُوَ حادِرُ

وَقد حَدُرَ حُدُورةً

وناقَةٌ حادِرَةُ العَيْنَيْنِ؛ إِذا امتلأَتَا نِقْياً، واسْتَوَيَا وحَسُنَتَا، قَالَ الأَعْشَى:

وعَسِيرٍ أَدْماءَ حادِرَةِ العَيْ

نِ خَنُوفٍ عَيْرانَةٍ شِمْلالِ

وكلُّ رَيّانَ حَسَنِ الخَلْقِ حادِرٌ.

وعَيْنٌ حَدْرَاءُ: حَسَنَةٌ، وَقد حَدَرَتُ.

والحَدْرُ: النَّشْزُ الغَلِيظُ من الأَرض.

ومِن المَجَاز: حَدَرَتْهُم السَّنَةُ تَحْدُرُهم: جاءَتْ بهم إِلى الحَضَر. قَالَ الحُطَيْئَةُ:

جاءَتْ بِهِ مِن بلادِ الطُّورِ تَحْدُرهُ

حَصّاءُ لم تَتَّرِكْ دُونَ العَصَا شَذَبَا

وَقَالَ الأَزهريُّ: حَدَرَتُهم السَّنَةُ تَحْدُرُهم حَدْراً؛ إِذا حَطَّتْهُم، وجاءَت بهم حُدُوراً وحُدْرَةٌ مِن غَنَمٍ: قِطْعَةٌ.

وحَيْدِارُ الحَصَى: مَا اسْتَدارَ مِنْهُ.

وحَيْدَرُ، وحَيْدَرَةُ: إسْمَّانِ.

والجُوَيْدِرَة: إسمُ شاعِرٍ، ورُبَّما قَالُوا: الحادِرَةُ، وَهُوَ قُطْبَةُ بنُ الحُصَيْنِ الغَطَفَانيُّ. قَالَ ابنُ بَرِّيَ: سُمِّيَ بِهِ لقولِ زَبّان بنِ سَيّارٍ فِيهِ:

كأَنَّكَ حاِرَةُ المَنْكِبَيْ

نِ رَصْعَاءُ تُنْقِضُ فِي حائِرِ

قَالَ: والحادِرَةُ: الضَّخْمَةُ المَنْكِبْيَن والرَّصْعَاءُ المَمْسوحَةُ العَجِيزَةِ؛ شَبَّهه بضِفْدعَةٍ تُصَوِّتُ فِي مُنْخَفَضِ الأَرضِ.

رُوِيَ أَن حَسّانَ بنَ ثابِتٍ رضيَ اللهُ عَنهُ كَانَ إِذا قيل لَهُ: أَنُشِدْنا قَالَ: أُنْشِدُكم كَلِمَةَ الحُوَيْدِرَةِ؛ يَعْنِي